أكد رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي، أهمية تحرير مدينة الموصل بمحافظة نينوي من قبضة تنظيم داعش، مجددًا مطالبته للمجتمع الدولي بزيادة الدعم المقدم للعراق لتحقيق ذلك. وقال "العبادي"، إن "الموصل معقل داعش، وقواتنا الأمنية حققت العديد من الانتصارات وحررت العديد من الأراضي واستطاعت إبعاد الخطر عن بغداد، وتواصل استعداداتها لتحرير باقي الأراضي، وإنهاء وجود التنظيم الإرهابي". ودعا رئيس الوزراء العراقي، المجتمع الدولي للمزيد من الدعم بالسلاح والمعدات والتدريب لتحرير الموصل وجميع المناطق التي يسيطر عليها "داعش"، مؤكدا أن التوجه الشعبي لأبناء محافظتي الأنبار ونينوي وبقية المناطق هو تحرير مدنهم من عصابات التنظيم. وأكد أن "الاتفاق السياسي بتشريع قانون الحرس الوطني سيعزز انتصاراتنا على داعش، وسيسهم ايجابا في المعركة ضد العدو". جاء ذلك خلال استقبال العبادي في مكتبه ببغداد، الجمعة، لوفد مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة السيناتور جاك ريد، حيث تم خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية بالعراق والمنطقة والتحديات التي تواجهها بالاضافة إلى الجهود الدولية لمحاربة "داعش"، وخطره على المنطقة والعالم. ونوه رئيس الوزراء العراقي، إلى أن الدعم الدولي للعراق شهد زيادة ملحوظة خلال الأيام الماضية، ونأمل باستمراره وزيادته من أجل الإسراع بالتخلص من العصابات الإرهابية. ومن جانبه، أعرب السيناتور جاك ريد، عن ارتياحه لتوجهات الحكومة برئاسة العبادي وتنفيذها للبرنامج الحكومي، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تدعم الجهود المبذولة من قبل الحكومة في حربها ضد "داعش". يذكر أن مسئول عسكري أمريكي بالقيادة المركزية الأمريكية صرح أمس، بأن "هجوما مرتقبا للجيش العراقي على مدينة الموصل شمال غربي العراق يرجح تنفيذه في أبريل أو مايو المقبل، وأنه يجري تجهيز قوة عراقية والبيشمركة الكردية تضم ما بين 20 الى 25 الف جندي لاستعادة الموصل من قبضة داعش"، لافتا الى انه لم يتم اتخاذ قرار بشأن وجود عدد من المستشارين العسكريين الأمريكيين على الأرض قرب الموصل لتوجيه دعم جوي عن قرب.