انطلقت اليوم بمتحف الطفل فى المتحف المصري بالتحرير، فعاليات برنامج الجولات الإرشادية الخاصة بمجموعات المدارس، وذلك على هامش المعرض المؤقت (برديات من كرانيس) المقام حاليًا بالمتحف، وافتتحه الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار. وأشار الدكتور محمود الحلوجي، مدير عام المتحف، إلى أن البرنامج بدأ مع مدارس "العلياء"، ويستكمل مع المدارس التابعة للجمعية العامة للمعاهد القومية بدءًا من يوم الأحد المقبل وحتى نهاية الأسبوع، موضحًا أن القطع المعروضة فى المعرض تعود للعصر الأول والثاني الميلادي تحت الحكم الروماني لمصر، واكتشفتها بعثة جامعة "متشيجن" عام 1924، وتعكس التداخل الثقافي للحضارتين المصرية والرومانية آنذاك. وقال إن "البرديات موجودة في المتحف المصرى منذ اكتشافها، إلا أن إقامة المعرض في الوقت الحالي جاء بعد البحث العلمي، الذي أعدته باحثة ألمانية عن هذه البرديات فى الفيوم، مما استلزم إقامة هذا المعرض، وتسليط الضوء على هذه البرديات من جديد". وبدورها، قالت الدكتورة رشا كمال، مدير عام متحف الطفل إن "معرض برديات من كرانيس مثير جدًا للفضول حيث يلقي الضوء على جوانب من تفاصيل الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية من خلال ما تركه "سقراط" جابي الضرائب الذى عاش في قرية كرانيس بمحافظة الفيوم الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غربي القاهرة (كوم أوشيم حاليا)". وأضافت أن المعرض يختلف عن غيره في سيناريو الجولة الإرشادية، خاصة مجموعات المدارس الابتدائية، حيث يتيح للطفل فرصة أكبر للاكتشاف وتكوين الرأي عن هذا المجتمع من خلال المعروضات، ويحفزه للتواصل مع كلمات رسائل من وحي المشاعر سجلت على أوراق البردي في العصر الروماني، فهو بمثابة أصوات من مجتمع متعدد الثقافات تكشف لنا عن حياتها، كما يساعد الأسلوب القصصي في إثراء خيال الطفل. وأعلنت الدكتورة رشا، عن تنظيم مسابقة لاختيار أفضل قصة قصيرة بعنوان "طفل من كرانيس"، منوهًا أن للجميع حق المشاركة، على أن تحدد الجوائز حسب كل مرحلة عمرية. وكان وزير الآثار والسفير الألمانى بالقاهرة، قد افتتحا الأسبوع الماضي المعرض المؤقت للآثار المصرية "برديات من كرانيس - أصوات من مجتمع متعدد الجنسيات في الفيوم" بالتعاون مع المعهد الألماني للآثار، حيث يضم المعرض 33 قطعة أثرية، ويستمر لمدة شهر بالقاعة 44 بالمتحف المصري بالتحرير.