«الإفتاء» ل«السيسي»: سر على بركة الله فحربكم على الإرهاب دفاع عن النفس والعرض والدين قال الأزهر، إنه يدعمُ التحرك السريع والقوى لجيش مصر تجاهَ ضرب الأهداف الحيوية لتنظيم "داعش" الإرهابي داخل ليبيا؛ ردا على إعدامهم لعددٍ من أبناء مصر العاملين بليبيا، مؤكدا أن تحرك قواتنا المسلحة للدفاع عن الوطن يعد جهاداً في سبيل الله والوطن. وشدد «الأزهر»، في بيان له، الثلاثاء، على أن جرائم تنظيم "داعش" تستوجب التصدي له بكل قوة وحسم، رافضا نعت هذه الجماعة الإرهابية ب "الإسلامية"؛ لأنها تنفذ أجندة استعمارية تسعى لتفكيك الوطن العربي والإسلامي، وتحاول صنع صورة مغلوطة ومشوهة ومفزعة عن الإسلام والمسلمين الذين يستنكرون كل هذه الممارسات الوحشية والإجرامية بحسب وصف البيان. وأكد «الأزهر»، وقوفَه بكل ما أُوتِي من قوة خلف قواته المسلحة في حربها على الإرهاب، مع ثقته الكاملة في نصر الله تعالى: (أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ). ومن جهته، أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهوية، على أن مصر تمر بأدق مراحلها وأخطرها على الإطلاق، وهو الإرهاب الأسود الذي يحاصرنا من كل جانب، وهو أيضا مدعم مسلح ولم يعد خافيا على أحد من الناس هذه الأخطار المحدقة التي تحيط بوطننا وأمتنا. وأضاف في تصريحات صحفية أنه في هذه الظروف الحساسة الدقيقة تهون جميع التحديات أمام وحدة الشعب وصلابته واستمساكه بقيادته والتفافه حول وطنه، وفيها أيضًا يعظم الخطب والمصاب من تذبذب بعض فئات المجتمع ووقوعها فريسة للشائعات والأكاذيب التي تبثها القنوات المغرضة. وأكد مفتي الجمهورية أنه وجب علينا جميعًا كمصريين أن ندعم قيادتنا السياسية والعسكرية فيما تتخذه من قرارات للحرب على الإرهاب؛ مشيرا إلى أن أكثر دول العالم تخلت عن حرب الإرهاب طالما أنه لا يتعارض مع مصالحها، محذرا من محاولات جاهدة تجعلنا في موضع الفريسة التي تكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب. وقال مفتي الجمهورية: «ما أشبه الليلة بالبارحة وما أشبه خوارج اليوم بخوارج الأمس يقطعون الطريق وينزلون الناس من سياراتهم ويقتلونهم على قارعة الطريق على الهوية دونما ذنب اقترفوه، ويستحلون أهل الذمة من غير المسلمين ويسفكون دماءهم التي حرم الله عز وجل قتلها بغير حق». وأضاف: "نقول يا سيادة الرئيس سر على بركة الله عز وجل فحربكم الشريفة على الإرهاب هو دفاع عن النفس ودفاع عن العرض ودفاع عن الدين ودفاع عن مصر وما حولها من الدول الشقيقة، سر يا سيادة الرئيس على بركة الله وشعب مصر وراءك بالدعاء أن ينصر أبناءنا المجاهدين في سبيل الله وفي سبيل تطهير الإسلام من هؤلاء الإرهابيين الذين شوهوا صورته". وأضاف مفتي الجمهورية إن المصريين جميعا يتذكرون جيدًا كلامك لأبنائك في الجيش والشرطة تذكرهم بأن حربهم ضد الإرهاب هي حرب في سبيل الله وفي سبيل استنقاذ الدين من براثن هذه الطائفة الآثمة التي هي عار على أي دين تنسب نفسها إليه، إذ إن كل أديان السموات والأرض لتتبرأ من صنيع هؤلاء. ووجه مفتي الجمهورية خطابه لجنود مصر فقال: "يا جنودنا البواسل يا أبناء قواتنا المسلحة الأبية اعلموا يقينًا أن حربكم ضد الإرهاب جهاد في سبيل الله وحرب مطهرة مجيدة وتيقنوا أن الله سبحانه وتعالى ناصركم، واعلموا أن الله سبحانه وتعالى قد كتب على جبين أعدائكم: {سيهزم الجمع ويولون الدبر}. «ويا نسورنا الخفاقة في سماء الوطن العزيز مصر أمانة في أعناقكم أنتم لها ومنها وهي لكم وبكم فذودوا عنها وكونوا على قلب رجل واحد يكن النصر بعون الله حليفكم»، بحسب المفتي . وأضاف: «يا خير أجناد الأرض طوبى لكم وبشرى لشعب أنتم حماة أوطانه، نصركم الله أيدكم الله آواكم الله».