تامر الخشاب: معدات التصوير فائقة الجودة وساعات الرولكس وخناجر كولومبياالأمريكية.. تؤكد وجود أجهزة مخابرات محترفة وراء داعش قال المخرج تامر الخشاب، المتخصص فى الخدع البصرية وفنون الجرافيك، إن تصوير العملية الاجرامية التى راح ضحيتها 21 مصريا فى ليبيا، أكبر من إمكانيات تنظيم إرهابى. وأضاف: "هناك عدد من الملاحظات التى تم رصدها فى شريط الفيديو الذى تم بثه امس الاول لتنفيذ العملية، تؤكد وقوف أجهزة مخابرات محترفة وراء هذه الجريمة". وأشار مخرج الخدع إلى امكانيات التصوير العالية، والتى يستخدمها المحترفون فى تصوير الافلام السينمائية، ومنها كاميرات فائقة الجودة HD، 1920 x 1080، والتى لا يقل عددها فى تصوير مثل هذا المشهد عن 4 كاميرات. وقال إن ثبات الكاميرا أثناء تصوير مشهد دخول المجموعات المسلحة والضحايا، تكشف عن وجود "تراك" للكاميرا، لأن الكاميرا لو كانت محمولة لاهتزت خاصة أن التصوير تم فى منطقة رملية على الشاطئ. وتابع: فى بعض المشاهد الأخرى كانت الكاميرا محمولة على كرين، لتأخذ لقطات ناعمة من أكثر من زاوية، فضلا عن استخدام مؤثرات بصرية عبر جهاز "تايلار" لتبطىء الحركة فى بعض اللقطات. وأكد الخشاب أن المادة الفيلمية التى تم عرضها مرت بعملية مونتاج شديدة الدقة، كما مرت ايضا بعملية تصحيح ألوان بعد التصوير. واشار إلى أن الملابس الموحدة والتى بدت كما لو كانت قد أعدت خصيصا لتصوير المشهد، وارتداء المجموعة ملابس الننجا السوداء، بينما يرتدى قائد المجموعة ملابس مخالفة، والمكياج الذى ظهر على وجه قائد المجموعة من وراء القناع، يجعلنا أمام مشهد متكامل العناصر أقرب إلى أفلام السينما. وشدد تامر الخشاب على وجود مخرج متمرس وراء إخراج هذا المشهد، مستشهدا بحركة الدخول وحفاظ افراد المجموعة على المسافات بينهم، كذلك المسافات مع الاسرى، والتوافق فى الحركة ليخرج المشهد كما لو كنا أمام عرض عسكرى لجيش نظامى وليس مجرد مجموعة تنتمى لتنظيم ارهابى. وعن الترجمة التى صاحبت الفيلم، قال إنها كانت على أعلى مستوى، وإنها تستقدم الغرب لحرب على الاسلام، حيث تتضمن تهديد بضرب روما التى تمثل رمزا مهما لمسيحيى الغرب، وأن "محمد امرنا بقتل أتباع الصليب"، وهى رسائل هدفها استعداء الغرب ضد المسلمين. على الجانب الاخر يشير الخشاب إلى بعض اللقطات التى رصدها على شريط الفيديو والتى تظهر فيها الساعات الرولكس الضخمة، و"حظاظات على الموضة"، وخناجر أمريكية ماركة كولومبيا، وهى اشياء من الصعب ان يقتنيها عناصر فى تنظيم إرهابى يفترض انه يعيش فى الصحارى والجبال بعد ان وهب نفسه للجهاد حسب معتقادات الجهاديي. ومن هنا يرى مخرج الخدع البصرية ان هذه العملية يقف وراءها دول بأجهزتها الاسخباراتية، وفرق الكوماندوز المدربة على أعلى مستوى بهدف تحريك حرب عقائدية كبرى.