اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الاثنين، القوات الحكومية في دولة جنوب السودان بأنها تقوم بنشاط بتجنيد الأولاد من عمر الثالثة عشر بالقوة كجنود في مدينة ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل. وذكرت المنظمة - في تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكتروني - أن طرفي النزاع في جنوب السودان يجندان ويستخدمان جنودا أطفال، وهو ما يعد جريمة عندما يكون الأطفال تحت سن الخامسة عشر. وطالبت المنظمة قادة الحكومة والمعارضة بأن يصدروا أوامر واضحة تمنع تجنيد كل الأطفال تحت ال18 سنة والتعاون مع وكالات الأممالمتحدة المعنية من أجل مساعدة هؤلاء الأطفال في العودة إلى أماكن الأمان. وقال دانييل بكيلي مدير المنظمة في أفريقيا "رغم الوعود المتجددة من قوات كل من الحكومة والمعارضة بالتوقف عن استخدام الجنود الأطفال، إلا أن كلا من الجانبين مستمر في تجنيد واستغلال الأطفال في القتال"، وبحسب التقرير فإن قوات المعارضة جندت أيضا واستخدمت جنود من الأطفال. وتحدثت المنظمة على مدار الأشهر الماضية إلى نحو 12 طفلا أو شابا ممن لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما حاربوا في عام 2014، وتم استغلالهم من جانب قوات المعارضة في معارك وأغراض أخرى مثل الطبخ ونقل المياه والذخيرة. وأشار التقرير إلى أن جيش تحرير جنوب السودان، الذي أصبح الجيش الوطني لدولة جنوب السودان عندما استقلت عن السودان في عام 2011، حقق تقدما فيما يخص إنهاء ممارسة استغلال الجنود الأطفال المستمرة منذ زمن طويل، لكن عند اندلاع النزاع الحالي في ديسمبر 2013 تم استئناف تجنيد الأطفال، حيث جند كل من قوات الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة ريك مشار ونشرت أطفالا في قواتهما.