تشارك مصر في مجموعة العمل الدولية المشكلة من مسؤولى الإعلام والمتحدثين الرسميين لوزارات خارجية بعدد من الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد «داعش» والمعنية ببلورة وصياغة رسالة إعلامية قادرة على مواجهة الأفكار المتطرفة التى يتلقاها الشباب حول العالم، وذلك في إطار الجهود المصرية الجارية للقضاء على الإرهاب ومحاربة الأفكار المتطرفة التى تبثها الجماعات التكفيرية داخليًا وعلى الساحة الدولية. جاء ذلك خلال تصريحات للسفير د. بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، اليوم الاحد، مشيرًا إلى أن "الوزارة بالتنسيق مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء، نقلت مساهمات مكتوبة فعالة لمضمون الرسالة الإعلامية التي يتم العمل على نشرها من جانب دول التحالف تؤكد على ضرروة التفرقة بين صحيح الدين الإسلامي الذى يحض على التسامح والسلام، وبين ما تبثه الجماعات الإرهابية من أفكار تحرض على العنف وممارسة القتل ودحض الأفكار المتطرفة وتوضيح موقف الإسلام الرافض لها، وأكدت العديد من الدول المشاركة أهمية هذه المواد في محاربة التطرف لاسيما وأنها معدة باللغة الإنجليزية وصادرة من مؤسسة دينية عريقة ذات سمعة عالمية". كما أوضح المتحدث باسم الخارجية إلى أن "مصر أكدت خلال اجتماع بالفيديو كونفراس للمتحدثين الرسميين لعدد من دول التحالف ضد داعش أهمية المقاربة الشاملة لمواجهة كافة التنظيمات الإرهابية دون تمييز خاصة وأنها تنهل من ذات الأفكار الارهابية المتطرفة، وضرورة مواجهة كل التنظيمات الارهابية دون استثناء ومواجهة ظاهرة بث القنوات التحريضية والتعامل مع المواقع الاليكترونية التي تقوم بتجنيد الشباب والدعوة للقتل، حيث أشار عدد من الدول الغربية إلى أهمية فرض نوع من أنواع الرقابة على شبكة المعلومات الدولية لعدم تركها مجالاً لأصحاب الأفكار التكفيرية يبثون فيها ما يشاؤون، وأن ذلك التوجه يتماشى والموقف المصرى الذى يؤكد على ضرورة مواجهة القنوات والمواقع الإلكترونية التى تبث الفتنة وتحرض على العنف".