في ذكرى اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق، قال سعد الحريري، نجل الراحل ورئيس التيار المستقل، إن الشعب اللبناني في حالة من الإصرار والتحدي لاقتلاع الإرهاب من جذوره. وأضاف «الحريري»، خلال كلمته في ذكرى رحيل والده، قائلا: « لا شيء أمامنا سوى مشروع رفيق الحريري في إقامة دولة ذات سيادة وذات مؤسسات، والتجربة المصرية لاقتلاع جذور الإرهاب والفكر المتطرف بمساندة جيشه الباسل لتعد تجربة فريدة من نوعها»، مثلما قال. وشدد «الحريري»، على ضرورة التكاتف والتقارب بين الدول العربية، وكافة دول المنطقة، من أجل اتخاذ موقف موحد ضد الإرهاب والتكفير، متابعا: «مشروع والدي أصبح يسير علي عكس ما أراد له السير، ويوجد تفريغ للوطن العربي من خبراته، بجانب هدم المؤسسات التي تعد عمود الدولة مما نتج عنه زيادة الفقر والبطالة»، وفقا لتعبيره. تجدر الإشارة إلى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري مع 21 شخصًا، ي في 14 فبراير 2005، عندما فجر ما يعادل 1000 كجم من المواد المتفجرة بينما كان موكبه يسير بالقرب من فندق سانت جورج في بيروت. من بين القتلى كان عدد من حراس الحريري الشخصيين، والوزير السابق الصديق للحريري باسل فليحان. دفن الحريري مع حراسه في موقع قريب من جامع محمد الأمين. في 6 فبراير 2006، اتفقت الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة على تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وعدت هذه المرة الأولى التي تحاكم فيها محكمة دولية أشخاصًا لجريمة ارتكتبت ضد شخص معين.