قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الحكومة البريطانية تكثف جهودها للحيلولة دون اغواء المزيد من الشباب البريطانيين للانضمام إلى الجماعات الجهادية الإرهابية، بسبب الدعاية التي وجدت طريقها إلى مناطق جديدة ينطلق منها شباب مسلمون للسفر إلى الخارج للانضمام لصفوف تنظيم "داعش" أو أي تنظيمات جهادية أخرى. وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني السبت، أن مدن برايتون وبورتسموث وكوفنتري البريطانية، أدرجت ضمن قائمة المناطق التي تتطلب الدعم في إطار استراتيجية الحكومة لمكافحة انتشار الإرهاب في أوساط الشباب والتي رصدت لها ميزانية بقيمة 40 مليون جنيه استرليني، وذلك بعد سفر عدد كبير من الشباب البريطانيين من تلك المدن إلي سوريا للانضمام إلي صفوف تنظيم داعش. وأشارت إلى أن القائمة التي حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات أظهرت ارتفاعا في عدد الأماكن التي اعتبرت بشكل رسمي أنها تحتاج إلي دعم في إطار الاستراتيجية الحكومية إثر تنامي المخاوف بشأن تزايد الجهاديين البريطانيين. وأوردت الصحيفة، قول وزارة الداخلية البريطانية، إن هذه الاستراتيجية تهدف إلي الحيلولة دون وقوع أشخاص جدد في براثن الأعمال الإرهابية أو مناصرتها، وتتضمن أنشطة تبدأ من تمويل حملات مجتمعية تهدف الى تقديم النصح والمشورة للشباب العرضة للتأثر والانجرار نحو التطرف العنيف وانتهاء بالتوعية داخل المدارس والجامعات بمخاطر العنف والإرهاب والانضمام إليه.