شارك آلاف الأشخاص، أمس الأول، فى مراسم تشييع جنازة الطلاب المسلمين الثلاثة الذين قتلوا فى تشابل هيل بولاية نورث كارولاينا الأمريكية (جنوب شرق) على يد ملحد فى جريمة أثارت استنكار بعض الدول الاسلامية. وتجمع أكثر من 5 آلاف شخص فى رالى بالقرب من تشابل هيل للمشاركة فى تشييع الشقيقتين يسر (21 عاما) ورزان (19 عاما) أبوصالحة وضياء شادى بركات (23 عاما) زوج الأولى، والذين قتلوا بالرصاص فى منزلهم مساء الثلاثاء. واستضافت جامعة كارولينا الشمالية الحكومية، فاعليات الجنازة، بحضور حاكم الولاية بات ماكرورى، حيث نقلت الجثامين الثلاثة إلى مجمع لكرة القدم بالمدينة، لأداء صلاة الجنازة عليها، وسط تكبيرات رددها الحضور الذى كان خليطا من أقارب القتلى واصدقائهم وطلاب بالجامعة وسكان المنطقة من مختلف الأديان ومؤسسات ومنظمات أهلية بالولايات المتحدةالأمريكية، حسب رويترز. إلى ذلك، نظم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) فاعلية أخرى لتأبين الضحايا فى دوبونت سيركل بالعاصمة واشنطن، شارك بها عدد من المنظمات الدينية ومنظمات المجتمع المدنى، من بينها منظمة الصوت اليهودى من أجل السلام. وفيما يخص سير التحقيقات، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى «اف بى آى»، أنه سيقوم بالتحقيق حول الجريمة. وغالبا ما يتولى المدعون الفيدراليون القضايا التى يكون دافعها الكراهية، وهى بحسب القضاء الأمريكى أى جريمة (قتل، اغتصاب..) تتم لدوافع عرقية أو دينية أو أثنية أو تتعلق بالميول الجنسية أو الإعاقة. وفى عدد من الدول الاسلامية، عبر مسئولون وقادة سياسيون عن استنكارهم الشديد وانتقدوا التغطية الإعلامية المحدودة مقارنة بما يحدث عادة فى حالة جريمة يرتكبها مسلم. واستنكر الأمين العام للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، على القرة داغى ما وصفه ب«حالة التعتيم الاعلامى والرسمى المتعمدة فى الغرب تجاه هذا الحادث الاليم، وعدم تناوله كما يتم تناول قضايا يقوم بها المسلمون، او يشتبه فى قيامهم بها، مما يعكس ازدواجية المعايير»، فى إشارة إلى التظاهرة الحاشدة لتأبين ضحايا الهجوم على الأسبوعية الفرنسية الساخرة شارلى إبدو ومتجر يهودى فى باريس الشهر الماضى. من جهته، ندد رئيس الحكومة المغربى عبدالإله بنكيران ب«الحملة الوحشية التى يتعرض لها.. مسلمون فى بعض الدول الغربية»، فيما شهد قطاع غزة، تظاهرة لعشرات الأشخاص احتجاجا على التغطية الإعلامية للجريمة.ا