قتل قيادي سابق من حركة طالبان يشتبه انه انضم الى تنظيم "الدولة الاسلامية" بضربة من طائرة بدون طيار تابعة لحلف شمال الاطلسي الاثنين في جنوبافغانستان بحسب مسؤولين محليين. وقال محمد رسوليار نائب الحاكم الاقليمي لوكالة فرانس برس ان الملا عبد الرؤوف كاظم واربعة رجال اخرين كانوا في سيارة في اقليم كاجاكي بولاية هلمند وتعرضوا لضربة جوية. واكدت بعثة حلف شمال الاطلسي في افغانستان هذا القصف الذي ادى بحسب قولها الى مقتل ثمانية متمردين يهددون قواتها. وبحسب جهاز الاستخبارات الافغاني فان عبد الرؤوف كاظم الذي افرج عنه عام 2007 من سجن غوانتانامو الاميركي غادر صفوف طالبان لكي يصبح من اوائل قادة امتمرد الذين ينضمون الى تنظيم "الدولة الاسلامية" في افغانستان. واكدت مصادر محلية انشقاقه مشيرة الى انه كان يتنقل في الاونة الاخيرة في هلمند برفقة 300 عنصر يحملون الاعلام السوداء لتنظيم "الدولة الاسلامية". واثار اعلان عبد الرؤوف كاظم مبايعته تنظيم "الدولة الاسلامية" مخاوف من تزايد انضمام عناصر الى هذا التنظيم في افغانستان. ولم يؤكد تنظيم "الدولة الاسلامية" انه اعتبر كاظم ممثلا له في افغانستان او هلمند، احد المعاقل التاريخية لطالبان. وقد اعلن حوالى عشرة من القادة السابقين لحركتي طالبان الافغانية والباكستانية جماعيا مبايعتهم تنظيم الدولة الاسلامية الذي اعلن "الخلافة" في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق ولزعيمه ابو بكر البغدادي. وبحسب مصدر من المتمردين الباكستانيين فان عبد الرؤوف كاظم "كان المدبر الرئيسي لتوحيد الفصائل المنشقة من طالبان التي انضمت الى تنظيم الدولة الاسلامية" في افغانستانوباكستان. وهو مقرب بشكل خاص من شهيد الله شهيد الناطق السابق باسم حركة طالبان الباكستانية والذي اقيل في اكتوبر الماضي لانه دعا الى مبايعة تنظيم الدولة الاسلامية بشكل فردي. وظاهرة انضمام عناصر من طالبان الى تنظيم "الدولة الاسلامية" بقيت حتى الان محدودة في باكستانوافغانستان حيث يعتبر المتمردون الاسلاميون تاريخيا مقربين من القاعدة. وفي الاشهر الماضية، عبر عدة مسؤولين افغان وباكستانيين وغربيين عن مخاوف من انتقال عدوى تنظيم الدولة الاسلامية الى المنطقة فيما تبدأ مرحلة مفتوحة على كل الاحتمالات مع انتهاء المهمة القتالية لقوة حلف شمال الاطلسي في ديسمبر الماضي.