أكدت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسيف) أن دولة جنوب السودان على حافة كارثة غذائية حقيقية إن لم يتوقف القتال بين الأطراف المتصارعة الآن. ودعت اليونيسيف -في بيان لها مساء اليوم الأربعاء في جنيف- الأطراف المتحاربة إلى المسارعة بمتابعة الاتفاق الذي تم التوصل إليه الاثنين الماضي بين القيادات السياسية، ووقف إطلاق النار أو مواجهة نقص كارثي للمواد الغذائية في البلاد، وبخاصة في مناطق الصراع. ووفقا للبيان، أكد ممثل اليونيسيف في دولة جنوب السودان جوناثان فايتش، على أن المنظمة الدولية بحاجة إلى الوصول للمناطق النائية التي يصعب الوصول إليها بسبب القتال، مشددا على أن جنوب السودان لازالت على حافة الهاوية، وأن أي زيادة في العنف سوف تؤدى إلى قطع طرق الإمداد للمساعدات والمواد الغذائية وهو ما سيكون كارثيا على الأطفال بوجه خاص والذين يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو ما قد يؤدى بسرعة إلى مستويات عالية من الوفيات. وقدر اليونيسيف عدد الأطفال الذين قد يعانون من سوء التغذية الحاد في جنوب السودان بحوالي 229 ألفا، كما طالبت المنظمة الدولية بتمويل عاجل يبلغ 34 مليون دولار لمواصلة رفع مستوى الاستجابة في التغذية في جنوب السودان للعام الجاري 2015.