سعيد الكفراوى: المنسى قنديل حوّل الرواية إلى أسطورة خالدة شهدت قاعة ضيف الشرف، بمعرض الكتاب، مناقشة رواية «كتيبة سوداء» للكاتب محمد المنسى قنديل، والصارة حديثا عن دار الشروق. الرواية ناقشها كل من الكاتب سعيد الكفراوى، والكاتب طارق إمام، الذى قدم محمد المنسى قنديل قائلا: إنه يعد واحدا من أكبر الروائيين المصريين، حيث تاريخ أدبى كبير، قدم على مداه وعبر رواياته رؤى وتصورات مختلفة وجيدة. وأضاف إمام أن «كتيبة سوداء» تجمع بين شغفى قنديل، شغفه بالكتابة وشغفه بالتاريخ، حيث تدور أحداثها حول كتيبة عسكرية اختارها الخديو إسماعيل لتحارب مع الجيش الفرنسى ضد دولة المكسيك، ومن هنا تناقش الرواية العديد من الأحداث التراجيدية التى تنتهى بانسحاب الجيش الفرنسى. وأشار صاحب «هدوء القتلة» أن الرواية مهما كان زمنها إلا أنه تصلح لنعيشها اليوم، لأن الغرب الآن يريد أن يهيمن على الشعب قليل الحيلة، مضيفا أن استخدام «قنديل» للبندقية فى بداية روايته ونهايتها يدل على أنه أراد هزيمة الأعداء مهما كانوا يمتلكون من أسلحة فى البداية. ومن جانبه استعرض الكاتب المعروف سعيد الكفراوى أعمال الروائى محمد المنسى قنديل بداية من «انكسار الروح» ومرورا برواية «قمر على سمرقند»، وروايته «أنا عشقت»، متحدثا عن مشوار قنديل الذى هجر الطب فى سبيل أن يكون مبدعا فى كتابة الروايات، مشيرا إلى أن رواية «كتيبة سوداء» تستعرض أهوال الحرب، فقد حول الرواية إلى أسطورة من خلال بناءه للقصة، فجسد فيها القوى العظمى وسيطرة من يملكون على من لا يملكون، ومحاربة الفساد والسطوة. وأشار الكفراوى إلى أن الرواية تجسّد هذا العالم من خلال سيطرة الإنسان على أخيه الإنسان، والصراع بين أوروبا والشعوب التى تزال على الفطرة وتدافع عن حقها فى المعيشة. ومن جانبه أكد المنسى قنديل أنه أخذ وقتا كبيرا فى كتابة تلك الرواية لأنه قام بالبحث فى الكتب والمراجع والتنقيب والسفر إلى المكسيك لاكتشاف معالمها حتى يتمكن من كتابة هذه القصة التى أراد أن تخرج بشكل يوثق تلك الفترة التى مرت فى التاريخ، فأكملها فى المكسيك.