"تقليد الكتب والروايات" يبدو أنها تحولت إلى موضة سنوية تتزامن مع فعاليات معرض الكتاب هذا العام، فبالتزامن مع عرضها يتم طرحها في سور الأزبكية للبيع بأسعار زهيدة، دون الرجوع لأصحاب المكلية الفكرية، ما يتسبب في أضرار مالية لدور النشر. محمد خضر مدير المبيعات والتوزيع بدار الشروق قال إن لجنة من دار الشروق تمر بشكل دوري داخل أكشاك بيع الكتب، خصوصًا داخل أكشاك سور الأزبكية، ورصدت وجود كتب مزورة صادرة عن الدار. وأضاف خضر في تصريح ل" الشروق" أن حملة خرجت اليوم بالتعاون مع المصنفات الفنية، وداهمت أكشاك غير معنونة داخل معرض الكتاب، وتم مصادرة عدد من الكتب المصنفة "أكثر مبيعًا" في دار الشروق منها أعمال الكاتب أحمد مراد، ويوسف زيدان، وأولاد حارتنا للكاتب نجيب محفوظ. وأشاد "خضر" بدور لجنة المصنفات الفنية التي تتابع التجاوزات في حق دور النشر، وتجاوزات أكشاك البيع بشكل مستمر، وتعاونت اليوم بشكل كامل مع "الشروق" في حقها، وتحديدًا بعد إثبات أحقيتها في الملكية الفكرية للكتب بالعقود الرسمية، وتم تحرير محاضر ومصادرة الكتب المزورة، مشيرًا إلى أن إدارة معرض الكتاب على علم بالكتب المخالفة ولكن لا يمكنها منعها دون وجود العقود. ومن المقرر أن تقوم دار الشروق بحملات يومية حتى إنتهاء معرض الكتاب، حرصًا منها على الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية لإصداراتها. فيما أكد حلمي الشربيني محامي دار الشروق أن المؤسسة حررت محاضر للأكشاك المخالفة، ورفعت قضية للحفاظ على حقها في الكتب التي تقوم بعض الأكشاك غير المسجلة بتزويرها وعمل نسخ مقلدة منها، ما يضر بمصالح دار النشر، منها مكتبة تُدعى "المكتبة الثقافية"، وتعمد المزورون بتقليد أهم إصدارات دار الشروق مثل عزازيل، والفيل الأزرق، ونادي السيارات، وكتب نجيب محفوظ وبيعها دون حق. في الوقت نفسه، ذكر المقدم عماد أبو ستيت من مباحث المصنفات الفنية ل"الشروق" أن الحملة رصدت مخالفات بأحد الأكشاك بسور الأزبكية طبعت نسخًا مقلدة ومزورة لمؤلفات دار الشروق مثل الطنطورية لرضوى عاشور، وتراب الماس لأحمد مراد، وغيرها من المؤلفات وتم إلقاء القبض على المسئول عن المكتبة وتحويله إلى النيابة. وشدد "أبو ستيت" على أن بلاغات كثيرة تقدمت إلى مباحث المصنفات، تم التحقيق فيها وبالفعل تم مصادرة مؤلفات للكاتبة أحلام مستغانمي، وقلدت لها حوالي 6 روايات وجدت في أحد أكشاك سور الأزبكية. وأوضح أنه منذ بدء معرض الكتاب وردت عدت شكاوى من سور الأزبكية بالأخص، جميعها من دور نشر تحاول حماية حقوقها الملكية والفكرية، فيما لا يجد القراء ومريدو المعرض أزمة في تقليد أو نسخ الكتب لأنهم يجدونها بأسعار مخفضة عن دور النشر الأصلية، وتلاقي استحسان، في ظل ندرة وجود النسخ الشعبية من الروايات والكتب لكن المصنفات الفنية هدفها مواجهة وحماية الحقوق الملكية الفكرية لدور النشر حفاظًا على استثمارها الإقتصادي من الانتهاك والقرصنة.