التقليد لم يعد يطول فقط الملابس والأدوات وأسماء المنتجات التجارية الشهيرة، بل وصل أيضا إلى الكتب. مباحث المصنفات الفنية أحبطت أول من أمس محاولة شحن كمية كبيرة من الكتب المقلدة والصادرة عن عدد من دور النشر، لكبار العلماء والكتاب والأدباء كانت فى طريقها إلى معرض السودان للكتاب. كان المقدم عماد أبو سيف من الإدارة العامة للمصنفات الفنية، قد تلقى بلاغا من محمد عبد السلام، 58 سنة، وكيلا عن مكتبة «العبيكان»، وإبراهيم محمد، 23 سنة، محام، وعمرو محمد، 29 سنة، ضد خالد صلاح صاحب شركة «وادى النيل» وشركة «السارى للشحن» بمنشية السد العالى بمدينة السلام وذلك لقيامه بنشر وتوزيع كتب مقلدة ومنسوخة دون ترخيص، لعدد كبير من الكتاب والمؤلفين صادرة عن عدد من دور النشر أبرزها دار «الشروق». انتقلت قوة من رجال الإدارة وتم ضبط 1500 كتاب مقلد ومطبوع بدون تصريح، وتبين من خلال التحريات أن أحد الأشخاص يدعى عادل.ش، متخصص فى تقليد وطباعة الكتب الصادرة عن دار «الشروق» قام بتقليد وطبع هذه الكتب، وكان يتم الإعداد لشحنها إلى السودان للمشاركة فى المعرض الدولى للكتاب الذى يقام هناك بشكل سنوىمن جانبه، أبدى محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين، استياءه من تفاقم ظاهرة نسخ وتقليد الكتب خلال الفترة الأخيرة، وأكد أنها تمثل تهديدا لصناعة الكتب فى مصر والعالم العربى، وتحديا لا بد من مواجهته، فيما شن حسن على مدير مكتبة «العبيكان» بالقاهرة هجوما حادا على مباحث المصنفات، حيث اتهمهم بالافتقار إلى الخبرة فى معرفة الكتب المنسوخة، وطالب بالتنسيق بين لجنة حقوق الملكية الفكرية باتحاد الناشرين ومباحث المصنفات الفنية لعمل توعية لهم، أما محمد خضر مدير توزيع دار «الشروق» فطالب بأن يقوم الناشرون بعمل تكتل لمحاربة التزوير لأن المزور من قبل كان يطبع الكتاب ويهربه، أما الآن فيطبع الكتاب ويعرضه للبيع دون الخوف من أى محاسبة أو عقوبة، مطالبا بضرورة تدخل المصنفات الفنية للحد من هذه التصرفات.