لف هدوء حذر منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية ومزارع شبعا المحتلة، أمس، وسط استنفار إسرائيلى، بعد يوم من هجوم نفذه «حزب الله» على مدرعات إسرائيلية، أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 7 آخرين. وحسب موقع سكاى نيوز عربية الإخبارى، ساد الهدوء، رغم أن إسرائيل لاتزال فى حالة تأهب. فيما قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن طائرات حربية إسرائيلية حلقت على ارتفاع منخفض فوق قرى حدودية. جاء ذلك، فى وقت أعلنت فيه تل أبيب أنها تلقت رسالة منقولة عن «حزب الله»، تفيد بأن الجماعة ليست لديها الرغبة فى تصعيد العنف. وقال وزير الدفاع الإسرائيلى موشى يعلون، إن إسرائيل «تسلمت رسالة من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى لبنان، مفادها أن حزب الله ليست لديه الرغبة فى مزيد من التصعيد»، حسب رويترز. وأضاف: «تلقينا فى الواقع رسالة.. توجد خطوط تنسيق بيننا وبين لبنان عبر اليونيفيل (قوة الأممالمتحدة) وتم تسلم رسالة بهذا المعنى من لبنان فعلا». وقال يعلون فى مقابلة إذاعية منفصلة «لا يمكننى القول إن الأحداث باتت وراء ظهرنا.. وإلى أن تهدأ المنطقة تماما ستظل قوات الدفاع الإسرائيلية مستعدة وجاهزة.» وقتل جنديان إسرائيليان عندما أطلق حزب الله خمسة مقذوفات على مركبات عسكرية إسرائيلية انتقاما فيما يبدو من غارة جوية إسرائيلية فى جنوبسوريا أسفرت عن مقتل أعضاء بارزين فى جماعة حزب الله وضابط إيرانى كبير يوم 18 يناير الجارى. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة ومسؤولون إسبان إن جندىا إسبانىا قتل عندما ردت إسرائيل بضربات جوية وبنيران المدفعية. إلى ذلك، ندد مجلس الأمن فى جلسة أمس الأول، بمقتل الجندى الإسبانى فى قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام بجنوبلبنان (اليونيفيل)، بعد أن قال السفير الإسبانى لدى الأممالمتحدة، رومان اويارزون «من الواضح أنه حصل بسبب التصعيد فى أعمال العنف وأنه قتل برصاص إسرائيلى». وعقد المجلس الجلسة لمناقشة تطورات الأوضاع فى منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد هجوم مزارع شبعا.