لوح تحالف التيار الديمقراطى بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، ردا على مقتل أمينة العمل الجماهيرى لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى بمحافظة الإسكندرية، شيماء الصباغ، خلال مشاركتها فى المسيرة التى فضتها قوات الأمن بميدان طلعت حرب، عصر أمس الأول. وقال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر الحزب، ظهر أمس، ل«كشف ملابسات مقتل شيماء الصياغ»، إن أحزاب التيار الديمقراطى ستجتمع، اليوم، لبحث الموقف من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، بعد مقتل عضوة التحالف المنضوى تحت «التيار الديمقراطى». وعن كواليس مسيرة «التحالف الشعبى»، التى انتهت بمقتل الصباغ والقبض على 6 من أعضاء الحزب بينهم الأمين العام، طلعت فهمى، قال الزاهد إن «المسيرة بمجرد وصولها إلى طلعت حرب ذهب فهمى إلى قائد القوة الميدانية كى يشرح له الموقف، ويؤكد له سلمية المسيرة وأنها ستذهب فقط لوضع أكاليل الزهور على النُصب التذكارى لشهداء ثورة 25 يناير بميدان التحرير ومن ثم العودة إلى مقر الحزب». وأضاف الزاهد، خلال كلمته التى ألقاها أمام لافتة عريضة حملت صورة «الصباغ» إلى جوار عبارة «ذهبت لتضع إكليلا من الزهور على شهداء ثورة يناير فلحقت بهم على يد الشرطة»، أنهم التزموا بشعار واحد هو العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وكانت مسيرتهم نموذجا لمسيرة عظيمة تليق بثورة عظيمة، ولم يكن هناك هتاف ضد السلطة أو النظام. وزاد: «كنا متفقين على العودة إلى مقر الحزب إذا ما تدخلت قوات الأمن لفض المسيرة أو اندس أحدا بيننا، لكننا فوجئنا بالبنادق مصوبة نحو المسيرة التى كانت تهتف وقتها ضد الإرهاب». من جانبها، قالت رئيسة حزب الدستور، هالة شكر الله، خلال كلمتها بالمؤتمر الصحفى، إن «ماحدث يستلزم وقفة حقيقية لكل الأحزاب التى تدافع عن الديمقراطية»، مضيفة «ويجب ألا تكون هناك مؤسسات أو أفراد فوق المحاسبة». وقالت مسئولة الإعلام بحزب العيش والحرية تحت التأسيس إن «جريمة مقتل شيماء تأتى ضمن سلسلة جرائم يرتكبها النظام ضد قوى الثورة، ذلك النظام الذى يضيق بالمعارضة». واتهم بيان للحزب وزع على الصحفيين فى نهاية المؤتمر، وزارة الداخلية بقتل «شهيدة الحرية شيماء الصباغ»، وقال إن «الحديث عن مندسين وطرف ثالث لهو إلا كذب وتضليل من الداخلية للتنصل من مسئوليتها».