تواصل ردود الفعل على مناقشة كتاب «فى طريق الأذى» ليسرى فودة

نبيل فهمى: يلتزم دائمًا بالمهنية.. والكتاب إضافة لما قدمه فى مجال الإعلام
إبراهيم المعلم: درس بالغ الفائدة والجاذبية لكل من يريد أن يعمل فى الإعلام الجاد
توالت ردود الأفعال والتعليقات فى مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقا على ندوة مناقشة وتوقيع كتاب الإعلامى يسرى فودة «فى طريق الأذى.. من معاقل القاعدة إلى حواضن داعش»، الصادر حديثا عن دار الشروق، خاصة فيما يتعلق بإجابة فودة عما يسوقه البعض من تعاطفه مع أعضاء تنظيم القاعدة، أو ما قاله نائب رئيس الوزراء السابق زياد بهاء الدين فى الندوة، وما تم من تزوير وتحريف فج لتصريحاته.
وكانت ندوة يسرى فودة التى أقامتها مكتبة الشروق فى الزمالك قد شهدت حضورا كبيرا من الشباب، فضلا عن نخبة من السياسيين والكتّاب والشخصيات العامة فى مقدمتهم المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس دار الشروق ووزير الخارجية السابق نبيل فهمى، والدكتور زياد بهاء الدين وعماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق والكاتب عبد الله السناوى.
وقال المهندس إبراهيم المعلم: «إنه يسعدنا أن نلتقى بنجمنا هذه الأمسية الإعلامى المثقف القدير يسرى فودة الذى ضرب المثال فيما قال وقدم وحاور وكتب فى المهنية الرفيعة، وما تقتضيه من موضوعية وجهد وبحث واحترام للقارئ والمتلقى والمشاهد، وإعطاء الفرصة للضيوف، على تنوع واختلاف وجهات نظرهم ليخرج منهم أحسن وأهم ما عندهم، لا يقاطعهم ويصادرهم ويشخط فيهم وفينا».
واضاف المعلم: «إن يسرى لم يفقد وسط اختلاط الحابل بالنابل وارتفاع عقائر الحواة والزمارين والدجالين والأدعياء لمهاراته المهنية بمستواها الدولى والوطنى الذى يضرب المثال، والذى أعلى دائما المصداقية والإنسانية التى تؤمن بالإخاء والمساواة والعدل وحب الحق والخير، وكان مثالا فى جهده الحقيقى ليكون قبل كل شيء إنسانا يحب لأخيه فى الإنسانية ما يحبه لنفسه، وأعلى دائما ضميره الإنسانى والوطنى، ولم يختل فى فكره وفى فطرته وفى نجوميته ميزان الإنسانية وضميرها الذى هو جماع ما عندها من الفكر والمعرفة والاخلاق والعقائد والذوق الرفيع، كما قال العقاد: فكل شيء فى الحياة الإنسانية هين إذا هان الخلل فى موازين الإنسانية، وإنها لأهون من ذلك إذا جاوز الأمر الخلل إلى انعكاس الأحكام وانقلابها من النقيض إلى النقيض».
ثم أشاد المعلم بالكاتب عبد الله السناوى قائلا: «الكاتب والمحلل السياسى عبد الله السناوى الذى يحفر مكانته واستقلاليته وموضوعيته واحترامه لوطنه وقارئه وغيره مقالة بعد مقالة وحلقة بعد حلقة، متساميا على انتمائه السياسى والعاطفى برؤيته المستقبلية المخلصة العميقة الصادقة».
وختم المعلم حديثه قائلا: «كتاب يسرى فودة يستحق أن يقرأ.. كتبه يسرى بأسلوب أدبى رشيق ممتع، وهو درس بالغ الفائدة والجاذبية لكل من يريد أن يعمل فى الإعلام الجاد أو يقدم على التحقيق الاستقصائى. استطاع أن يعبر بيسر عن كل ما تعرض له واعتمل داخل نفسه من مخاطر ومحاذير وصراعات بين الخوف والاقدام والخطر والنجاح والخبطة الصحفية والمعايير الأخلاقية بتناغم».
واستكمل الكاتب عبدالله السناوى إدارته للندوة، وقدم وزير الخارجية السابق نبيل فهمى قائلا «رجل قيمته الحقيقية فى استقلال شخصيته، يعبر عن رأيه بوضوح، له ثقة فى نفسه، غالبا لن تجدها موجودة لدى الذين يتولون مناصب عليا فى هذا البلد».
وقال فهمى: «وجودى هنا مثل الشباب الحاضرين، من واقع اهتمامى بالساحة المصرية واحترامى للعزيز يسرى فودة، لن أعلق على الكتاب؛ لأننى لم اقرأه بعد، وإنما سأعلق؛ لأننى كنت ضمن الناس الذين تعامل وتفاعل معهم يسرى مهنيا، وجدته فاهما للموضوعات التى يناقشها، ومستعدا أن يضغط على نقاط معينة، لكى أقول معلومة لا أرغب فى قولها، لكنه التزم دائما بالمهنية، وأنا أتمنى له كل خير، وأثق أن هذا الكتاب سيكون إضافة لما قدمه فى مجال الإعلام».
وحول نقطة تعاطفه مع القاعدة المثيرة للجدل، قال يسرى فودة: «أنا ضد قتل المدنيين. لكن لابد من فهم السياق العام الذى أوجد هؤلاء الإرهابيين، وأنا لا أصدر أحكاما مسبقة على الأشخاص، ولابد أن يكون الإعلامى محايدا وموضوعيا»، موضحا: «ما عدت به من معلومات من القاعدة يتعلق بالماضى، لذلك لم أجد مشكلة أخلاقية فى أن احتفظ بالمعلومات لمدة شهرين دون الإفصاح عنها، المشكلة الأخلاقية كنت سأقع فيها إذا كان التنظيم قد أطلعنى أنه بصدد التخطيط لعملية إرهابية فى المستقبل».