قال أنطون بينتر سفير سلوفاكيابالقاهرة، إن "مناخ الاستثمار في مصر يشهد تحسنا ليس فقط بسبب الاستقرار الأمني، ولكن بسبب القوانين التي تم تشريعها مؤخرا لجذب الاستثمار في البلاد"، معربا عن أمله أن يؤدي هذا المناخ الإيجابي إلي جذب المستثمرين الأجانب خاصة من سلوفاكيا. وأضاف بينتر، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، أن الأحداث التي شهدتها مصر خلال عامي 2011 و2013 كان لها تأثيرا سلبيا علي الشركاء التجاريين والتعاون الاقتصادي بين البلدين، ولكن الوضع الان أكثر استقرارا. وأشار إلى أن هناك سببين لتأخر تعزيز التعاون الثنائي، حيث وقعت كلا البلدين عام 2004 علي اتفاقية منع الازدواج الضريبي، والتي تم تصديقها في سلوفاكيا، ولم يتم التصديق عليها من البرلمان المصري حتى الآن. كما وقعت مصر وسلوفاكيا علي اتفاقية دعم وترويج الاستثمارات، ولكن أصبح هذا ملف التعاون في حوزة الاتحاد الأوروبي، بعد عضوية سلوفاكيا من ثم طلب من الحكومة المصرية عدم تنفيذ هذه الاتفاقية حتى يتم التوقيع علي اتفاقية جديدة تحترم الوضع الجديد. وعن التبادل التجاري ، أفاد بأن قيمة التبادل التجاري الثنائي في 6 أشهر من العام الماضي، بلغت 107 ملايين يورو من بينها 83 مليون يورو صادرات سلوفاكية لمصر، مشددا علي ضرورة إيجاد طرق للتواصل بين رجال الأعمال من كلا البلدين. وأضاف بينتر، أن "سلوفاكيا صدرت لمصر سيارات ( كيا)، بقيمة 50 مليون يورو في النصف الأول من عام 2013 وهذا يعد المكون الرئيسي للصادرات ثم الالات وأدوات ميكانيكية ، بينما تصدر مصر لسلوفاكيا الالات وأدوات ميكانيكية والنسيج . وأكد سفير سلوفاكيابالقاهرة، أن مصر تشهد وضعا أفضل بكثير عن الأعوام السابقة، وأن إجراء الانتخابات البرلمانية سينهي خارطة الطريق، مشيرا إلي أن انتخاب برلمان جديد سوف يزيد من آفاق التعاون وسن التشريعات والتصديق علي الاتفاقيات.