قال وزير البيئة النرويجي تاين سندتوفت اليوم الثلاثاء إن بلاده وضعت تعريفا جديدا لموقع حافة الجليد القطبية مما يمهد السبيل للحكومة كي تشرع في منح تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة القطبية خلال الأسبوع الحالي. وأضاف سندتوفت لوكالة أنباء (إن.تي.بي) أن حافة الجليد القطبية تتراجع منذ عدة سنوات وأصبحت الآن في مناطق تعتبر خارج منطقة التنقيب عن النفط والغاز. وكان الجدل المثار حول موضع حافة الجليد القطبية قد أرجأ البدء في إصدار تراخيص جديدة فيما قالت بعض الأحزاب السياسية إن الجليد في حالات متطرفة يمكن أن يصل إلى مواقع تنقيب مستقبلية مما يخلق مخاطر متعلقة بالسلامة. ومنذ عشرات السنين تنشط شركات الطاقة النرويجية -وعلى رأسها شركة شتات أويل للنفط- للتنقيب عن النفط في المنطقة القطبية الشمالية لأن مياهها خالية من الجليد نسبيا بفضل تيارات الخلجان الدافئة. وكانت بعض الأحزاب السياسية قد أثارت جدلا بشأن تعريف حافة الجليد القطبية مما صعب على الحكومة على ما يبدو إصدار تصاريح التنقيب عن النفط والغاز. وتعتزم النرويج تخصيص مساحات لشركات الطاقة في القطاع الشرقي من بحر بارنتس حيث قامت حكومة أوسلو بتسوية نزاع حدودي مع روسيا ظل معلقا 40 عاما. وأوضح الوزير أن التعريف الجديد للحكومة لحافة الجليد البحري شتاء -التي تم قياسها في أقصى امتداد لها في أبريل الماضي- يحدد مسافة من 60 إلى 70 كيلومترا شمالي المناطق المتاحة لصناعة النفط والغاز.