اللا مبالاة وعدم التقبل لأى ارتفاع فى الأسعار، هو ما اتفقت عليه ردود أفعال الناس فى الشارع المصرى، إثر سؤالهم عن وجهة نظرهم فى زيادة البنك المركزى لأسعار الدولار مقابل الجنيه المصرى، الأمر الذى قد يتسبب فى زيادة أسعار العديد من السلع. حيث ارتفع الدولار إلى 7.43 جنيه فى عطاء البنك المركزى أمس، مسجلا أدنى سعر رسمى له على الإطلاق، مواصلا انخفاضه للمرة الخامسة هذا الأسبوع مقارنة ب7.14 جنيه يوم السبت الماضى. «والله الواحد مش عارف يقول إيه؟»، كما علق عادل محمود، بائع طماطم بأحد الأسواق الشعبية، والذى سادت ملامح الدهشة وجهه إثر علمه باحتمالية زيادة الأسعار، قبل أن يضيف «العيب فى الدولة لا بتتقدم ولا بتتطور»، مؤكدا أن تأثير مثل هذا القرار سيصل لكل الفئات «الناس اللى مش لاقية تاكل هتعمل ايه؟!»، حسب قوله. وقالت إحدى السيدات اللاتى تواجدن فى السوق «أسرتى مكونة من 6 أفراد منهم 5 فى التعليم، أجيبلهم أكل منين؟!»، شاكية غلو الأسعار الذى صار جنونيا قبل زيادة الدولار. أما على السنى، وهو بائع للخضروات والفواكه، فلم يبد اهتمامه لانخفاض الجنيه أمام الدولار، قدر اهتمامه بمحاولة تقديم حلول لمنع تكرار هذه الأزمة، فمن وجهة نظره، قلة الإنتاج وزيادة الاستهلاك تدفعنا للاستيراد مما يقلل من قيمة الجنيه أمام الدولار، مضيفا أن الخضراوات والفواكه التى يتاجر بها قد ترتفع إذا ارتفعت أسعار الأسمدة التى يستخدمها الفلاحون. وطالب السنى، بوقف استيراد السلع والمنتجات غير الضرورية كى لا تنفق الدولة ما تملكه من دولارات فى أشياء غير مهمة، مؤكدا انه فى الوقت الحالى، يبيع الفواكه المستوردة بأقل من سعرها المربح «علشان ألم فلوسى» بسبب عزوف الناس عن شرائها. «الناس تعبانة ومش مستحملة» كان هذا قول أحد المشترين، والذى رفض ذكر اسمه، وأضاف: «الناس فى فقر ومفيش شغل»، فارتفاع الأسعار بشكل كبير دون زيادة فى الرواتب صار مشكلة كبيرة، واستنكر وصول أسطوانة البوتاجاز ل60 جنيها. وقال أحد بائعى الخضر، فى اختصار لعدم رضاه عن الواقع الحالى، إن ثبات الأسعار على الوضع الحالى أو ارتفاعها «مش هيفرق لأن مفيش حد بيشترى»، حسب تعبيره، «فى النهاية، الوضع الحالى لا يرضى أحدا». «طول عمر الأسعار بتزيد لما الدولار يزيد لكن عمرها ما بتنزل» كان هذا تعليق أحد التجار، والذى فضل عدم ذكر اسمه، مؤكدا أن الارتفاع الدورى فى الأسعار أمر اعتاد عليه المصريون، وأكد التاجر أن زيادة الأسعار سيشعر به المستهلك أكثر من التاجر «وحال المستهلكين معدوم» حسب تعبيره.