زار البطريرك الماروني اللبناني مار بشارة بطرس الراعي اليوم منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية بطرابلس بشمال لبنان للتعزية في ضحايا تفجير مزدوج استهدف مقهى بالمنطقة منذ أكثر من أسبوع. وقال الراعي: "نريد أن نحيي هذه المدينة وجبل محسن الجريح ونقول يجب التعالي على الجراح والنظر إلى خير الوطن. هذه أرضنا ووطننا جميعا".. مضيفا أن "هذه الخسارات لا تثمن، إنها قرابين على مذابح الوطن". وجه نداء إلى الدولة قائلا، لا يجوز أن تكون طرابلس مدينة الفقر والحرمان لكي نقفل الطريق أمام الذين يحاولون التفرقة، فلا سلام حيث لا إنماء، وآن الاوان لان تتحمل الدولة مسؤوليتها بإنماء هذه المدينة". وحيا الحكومة اللبنانية على كل الخطوات وخصوصا وزارة الداخلية والجيش اللبانين وكل القوى التي تسهر على سلامة البلاد". وقال ينبغي أن يقتنع كل اللبنانيين أن لا حياة شريفة ولا أحد يضمن حياتنا إلا القوى الأمنية والعسكرية التي تعمل لكل الناس ولكل عابر سبيل على أرض لبنان"، محيياً "الشهداء الذي يسقطون دائما على مذبح الوطن". وتمنى الراعي أن "يتحرر المطرانين السوريين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم المختطفين في حلب، والعسكريين اللبنانيين الرهائن لدى الارهابيين في جرود عرسال". من جانبه، قال رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي، إن "البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي، تخرج من مدرسة سيدنا المسيح، وزيارته لجبل محسن بلسم للجراح"، معتبرا ان "الحافز الاخلاقي والديني دفع بالراعي الى هذه الزيارة التي لا تتعلق بمنظور سياسي بل بمنظور انساني". وتمنى الشيخ عاصي اثر استقباله البطريرك الراعي في جبل محسن، ان تسترجع الدولة العسكريين الرهائن من اجل كرامة الوطن، مؤكدا أن لا احد يستطيع ان يزايد على الدولة بشجاعتها في هذا الملف، منوها بانجازات كل من وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، ووزير المال علي حسن خليل، ووزير الصحة وائل أبو فاعور في الايام السابقة في العديد من الملفات".