كالعادة تنتهى امتحانات الثانوية العامة من هنا، ويحتدم سباق أفلام الصيف من هنا، فالكل يسعى للحصول على أكبر قدر ممكن من كعكة الإيرادات خاصة أن رمضان كل سنة بيدخل على الصيف أكتر واحتمال كبير شركات الإنتاج تدمج موسم الصيف فى أفلام العيد ويبقى المنتج ضرب موسمين بفيلم واحد. كل هذه أشياء عادية وهناك من النقاد والخبراء ببواطن السينما وكواليسها من هم أقدر على تفسيرها وتحليلها واستنتاج ما يمكن أن يحدث، ولكن أنا (والعياذ بالله من قوله أنا) مجرد مواطن عادى بيحب يدخل سينما كتير (علشان أتفرج بس والله) لاحظت حاجة فى أفلام الموسم ده. بالرغم من أن القصص مختلفة فى مضمونها واتجاهاتها ولكن فيه حاجة واحدة مشتركة بينهم وهى أن الأفلام كلها بتعتمد على الكذا محاولة للحصول على كذا نتيجة إلى أن نصل فى النهاية إلى النتيجة المثالية مع الاحتفاظ بحقوق الملكية لفكرة القدر والنصيب (حاسس إنه كلامى مش واضح) هحاول أوضحه بالأمثلة المبينة النافية لكل جهالة. المعلم أحمد حلمى اللى بيصحى كل يوم على نفس الحلم وبيلاقى نفس الحاجات هيه هيه بتحصل وبيفضل كل يوم يحاول يغير الواقع علشان ميوصلش للنتيجة المأساوية اللى بيشوفها فى الحلم، ولما ينجح فى إنه يغير الواقع نلاقيه بيختار نفس النهاية اللى كان بيشوفها فى الحلم مع فرق واحد إنه أصبح إنسانا ومع مشهد النهاية المؤلم تظهر حكمة الفيلم «ما أعظم أن تكون غائبا حاضرا من أن تكون حاضرا غائبا» وانتصر القدر. أحمد مكى بأسلوب مختلف وبشكل فانتازى وعفاريتى وديناميكى استاتيكى أحيانا يحاول الوصول إلى قلب حبيبته من خلال تقمص 7 شخصيات مختلفة بسبع محاولات فاشلة إلى أن ينجح فى نهاية الفيلم ويحقق هدفه ولكن عن طريق المصادفة يا له من قدر ابن إيه. عادل إمام رجل الأعمال الذى يحاول النجاة من تبعات الأزمة الاقتصادية وتقوده الأحداث ليتعرف على يسرا والتى يحاول رجل أعمال آخر الزواج منها وفى كل مرة يزورها وفى يده بوكيه ورد يجدها فى وضع «سيكو سيكو» مع الزعيم قدرها كده. فيلم الفرح أيضا قدم نهايتين مختلفين وعلى المشاهد أن يختار ما يناسب ذوقه وما يرضيه فبعد أن ينتهى الفيلم أو تعتقد أنه انتهى تفاجأ بإعادة الدقائق الأخيرة من الفيلم مع تغيير المقدمات لتتغير النتائج وتجد نفسك تقول ياه لو كان ده حصل ولكنه القدر. ملحوظة: شهرزاد التى قدمت فيلما رائعا ومختلفا إلى حد ما فقد تم ربط أربع قصص إنسانية واجتماعية فى إطار درامى متناسق وجميل ومجموعة من الوجوه الجديدة التى أعتقد أن لها مستقبلا فى عالم السينما. والمحاولات هنا كانت من شخصى الكريم لدخول الفيلم مرة أخرى ولكن لم يحدث حتى الآن لأسباب قدرية.