انقضى موسم عيد الأضحى السينمائى والذى يعتبر هو الأهم الآن بعد التقلص الذى اصاب الموسم الصيفى فى عامه الأخير، وبعد أن حبس المنتجون انفاسهم لفتره طويلة نتيجة الدفع ب3 أفلام ل3 من كبار النجوم دفعة واحدة إلا أن الاختبار مر بسلام بل وبنجاح فاق التوقعات، فكما يؤكد صناع السينما والموزعون، عادل إمام استعاد بعضا من بريق الماضى على مستوى الإيرادات وكذلك فعل السقا بفيلم صنفه البعض بالأقوى هذا الموسم وأخيرا حافظ أحمد حلمى على مستوى إيراداته وإن كان بفيلم أقل من مستوى بعض أفلامه التى سبقت بلبل حيران ولم تبخل أموال الموسم بالنجاح لمحمد رجب الذى أصاب بضعة ملايين بفيلمه الأخير «محترم إلا ربع» اهلته ليخرج مرفوع الرأس وإن كان البعض صنف فيلمه كفيلم مقاولات. نحاول فى هذا التقرير التعرف على غنيمة الأضحى وكيف تم تقسيمها. من جانبه أكد المنتج يحيى شنب الذى شارك فى إنتاج ابن القنصل ان هذا الموسم من أقوى المواسم فى السنوات الأخيرة وسمّاه بالموسم الأكثر من رائع وفسر ذلك بالإيرادات الكبيرة التى لم تكن فى الحسبان وأكد أن ابن القنصل حتى الآن حقق 12 مليون جنيه وهو رقم جيد للغاية خاصة أن الفيلم تراجع فى أيام العيد بشكل طفيف ولكنه اثبت نفسه وحقق سمعة طيبة خلال الأيام الأولى على حد تعبير شنب مما أهله ودفع به للأمام مرة اخرى.. كما أكد شنب استمرارية الفيلم حتى موسم منتصف العام الذى صار وشيكا مما يحمل توقعات بمزيد من الإيرادات.. ورفض يحيى فكرة أن الموسم حقق إيرادات بسبب قلة عدد الأفلام وقال: قلة أو كثرة عدد الأفلام ليس المؤشر ولكن قوة وضعف الأفلام هو المعيار.. وختم حديثه بأن هذا الموسم أقوى كثيرا من المواسم السابقة وأنه الآن بصدد بعض المشاريع الدرامية وأيضا يفكر فى فيلم جديد. أما وائل عبدالله والذى شارك الأخوة المتحدين فى توزيع فيلمى ابن القنصل وبلبل حيران فاتفق مع شنب وأكد أن الموسم هذا العام من أقوى المواسم أيضا فى السنوات الأخيرة وأرجع ذلك إلى قوة الأفلام المعروضة والتى شكلت عنصر جذب قويا للجمهور، فوجود عادل إمام إلى جوار أحمد حلمى والسقا اعطى الموسم طابعا خاصا من وجهة نظر عبدالله. ونفى وائل أن تكون قلة الأفلام هى التى جعلت أموال الجمهور تنصب فى مصبات قليلة وقال إن قوة الأفلام هى السبب وهناك سبب آخر أيضا وهو تعطش الجمهور ودور العرض منذ فترة طويلة للأفلام الكبيرة فقد سبق هذا الموسم موسم ضعيف للغاية. وأضاف عبدالله عن الموسم وقال إن أقوى مؤشر على اختلاف هذا الموسم هو الأرقام القياسية التى حدثت فمثلا تحقيق فيلم حلمى ل2 مليون جنيه فى أحد الأيام كان رقما قياسيا غير مسبوق فى تاريخ السينما. وفى ظل هذا كله أكد عبدالله أن رغم الأرباح القوية التى تحدث عنها إلا أنه لولا وجود القراصنة لكان الموسم حقق أعلى من ذلك بكثير.. فشكا عبدالله مما سماه آخر صيحات القرصنة الجديدة والتى يقوم بها أصحاب الوصلات فصاروا يعرضون الافلام الجديدة عبر وصلاتهم إلى المنازل فصاروا كموزعى الأفلام تماما.. وأكد أنه ومجموعة من أصدقائه توصلوا إلى أن أرباح بعض أصحاب الوصلات صارت تتخطى المليون جنيه سنويا من عرض تلك الأفلام عبر الوصلات وقال عبدالله «الآن شعرت بما كان يعانيه الشيخ صالح كامل من معاناة مع هؤلاء اللصوص». وطالب عبدالله بتغليظ العقوبات مع هؤلاء فغير معقول أن يقبض عليهم ويخلى سبيلهم مقابل بضعة آلاف فى حين يتربحون الملايين من السرقة. أما الشركه العربية والتى قامت بطرح فيلمى زهايمر ومحترم إلا ربع فقد حصدت نصيبا لا بأس به من كعكة الايرادات فقد حقق زهايمر حتى الآن 17 مليونا و142 ألف جنيه أما محترم إلا ربع فحقق 8 ملايين و650 ألفا ومن المؤكد أن الأفلام الأربعة ستكمل السباق حتى الصيف القادم.