حررت قوات "البيشمركة" الكردية بدعم من طيران التحالف الدولي في العراق أربع قرى غرب الموصل في محافظة نينوي شمال غربي العراق، اليوم الأربعاء، من سيطرة تنظيم (داعش)، وقتلت ستة من مسلحي التنظيم وأسرت السابع. وقالت مصادر كردية في نينوي، إنه خلال تقدم"البيشمركة" تم تفجير مركبة من نوع "همر" وإبطال مفعول سيارتين مفخختين أخريين. وانتقلت سخونة العمليات غربي الموصل إلى مقر مجلس النواب العراقي خلال جلسته الخامسة لمناقشة موازنة 2015، التي عقدها في مقره بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، حيث انتقد نواب من عرب محافظة نينوي استهداف مدنيين نازحين بقصف للطيران التحالف غربي الموصل، فيما رد نواب أكراد في مؤتمر صحفي منفصل بمقر المجلس ظهر اليوم الأربعاء علي هذه الاتهامات بشكل منفصل. وكشف النائب عن نينوي عبد الرحمن اللويزي، في مؤتمر صحفي، عن أن نازحين عرب طاردهم وقصفهم طيران التحالف في قرية "أسكي الموصل"، وقال إن "القذائف انهالت على عرب نازحين من المدنيين الأبرياء في اسكي الموصل"، خلال عملية تحرير قرى غرب الموصل من (داعش)، مطالبًا القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي بالتحقيق في الحادث. وبعد دقائق، عقدت كتلة التحالف الكردستاني في نينوني مؤتمرًا صحفيًا بمقر مجلس النواب باركت فيه العملية العسكرية لقوات "البيشمركة" التي حررت قرى عربية غرب الموصل، وقال النائب محسن السعدون، إن تحرير هذه القرى يقطع طريق تواصل داعش مع منطقة تلعفر، داعيًا أبناء القرى المحررة إلي شكر البيشمركة وليس اتهامها بأنها قتلت مدنيين هناك. وردًا علي سؤال عن وقوع ضحايا من المدنيين والنازحين في قرى عربية تم تحريها اليوم نتيجة القصف الجوي وعدم التنسيق بين البيشمركة وطيران التحالف، أكد النائب محسن السعدون، أن البيشمركة لم تقتل أي من المدنيين، وإن وقع ذلك فإن مرده لوقوع خطأ، وهذا أمر وارد في العمليات العسكرية، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا مع قوات التحالف لعدم وقوع ذلك، وعدم تكراره حال وقوعه بالخطأ، وأضاف: أن "البيشمركة" حررت قرابة 30 قرية في ربيعة وزمار، واليوم غرب الموصل من سيطرة داعش". وكانت قوات "البيشمركة" الكردية سيطرت في 20 ديسمبر 2014على الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم (داعش)، الذي كان مسيطرًا على المنطقة منذ أغسطس الماضي، وعلى مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة وأجبرها تنظيم (داعش) علي الانسحاب من المنطقة، وأدت سيطرة التنظيم على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك. يذكر أن قوات الفرقة الذهبية بجهاز مكافحة الإرهاب العراقي تمكنت في 21 ديسمبر 2014 من استعادة السيطرة بالكامل على مطار تلعفر شمالي غربي العراق، بعد عملية إنزال جوي خاطفة واشتباكها مع عناصر التنظيم التي استهدفها طيران التحالف واشتبكت معها القوات العراقية في محيط المطار. ويسيطر تنظيم داعش منذ العاشر من يونيو الماضي على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى.