قوات "البيشمركة" الكردية تسيطر على مركز ناحية العياضية غرب الموصل

سيطرت قوات "البيشمركة" الكردية اليوم الخميس على مركز ناحية العياضية غرب الموصل شمالي العراق /405 كم شمال بغداد، فيما كثف طيران التحالف الدولي من عمليات القصف لعناصر تنظيم(داعش) في قضاء تلعفر مما دفع التنظيم للانسحاب من القضاء.
وقالت مصادر أمنية في محافظة نينوى إن قوات البيشمركة سيطرت اليوم علي قرى حردان وهولا ودوكي ومركز ناحية العياضية/12 كم شمال مدينة تلعفر، التي تقع غرب الموصل)، بعد إن اشتبكت مع مسلحي داعش وتمكنت من طردهم بمساعدة طيران التحالف الدولي.
كما قصفت قوات البيشمركة بالمدفعية مواقع (داعش) في مركز قضاء تلعفر..فيما شن طيران التحالف الدولي غارات على تلعفر وضواحيها"، مما دفع داعش لسحب عناصرها .
يذكر أن قوات من الفرقة الذهبية و"البيشمركة" الكردية وصلت في وقت سابق اليوم إلى أسوار قاعدة الكسك العسكرية غربي الموصل بعد ان هربت عناصر تنظيم (داعش) بعد اشتباكات عنيفة أسهم فيها طيران التحالف الدولي.. وقاعدة "الكسك" العسكرية/40 كم غربي الموصل/ كانت تضم مقر الفرقة الثالثة للجيش ومقارا أمنية عدة.
وأكد مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور البارزاني وصول قوات البيشمركة إلى جبل سنجار غرب الموصل بعد سيطرتها على محور زمار بالكامل.
وقال البارزاني في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس إن "قوات البيشمركة تمكنت اليوم من التقدم والوصول إلى جبل سنجار غربي الموصل.
وفيما يتعلق بجبل سنجار وسكانه من الطائفة الإيزيدية،وجه الرئيس العراقي فؤاد معصوم كلمة اليوم - بمناسبة عيد الصوم لأبناء الطائفة الايزيدية،قال فيها" هذه الأيام تمر مناسبة عيد الصوم الذي يحتفل به أبناء الديانة الايزيدية في العراق والعالم، ومن المؤسف أن مروره هذا العام يأتي وسط ظروف مأساوية عاشها الايزيديون ومعهم جميع العراقيين الذين يواجهون بصبر وتحد إرادة الشر المتمثلة بإجرام داعش وما قام به هذا التنظيم الارهابي من قتل وتدمير وتشريد لمئات الآلاف من العوائل، وبالأخص من أبناء الديانتين الايزيدية والمسيحية ومعهم مسلمون من سكان المناطق التي أبتليت بهؤلاء المجرمين".
وحيا معصوم صبر وبطولة المواطنين الايزيديين وخاصة المقاتلين على جبل سنجار، وقال "نستذكر بتوقير شهداءهم وتضحيات عوائلهم، وإذ نتضرع بالدعاء من أجل الشفاء العاجل للجرحى والعودة السالمة للمفقودين والمختطفين منهم، فإننا نؤكد سعي واصرار القوات المسلحة والشعب وسلطات الدولة على تعزيز العمل الوطني الحثيث وبإسناد من الجهد الدولي الصديق من أجل تطهير مدن وقصبات الايزيديين ومعها جميع المدن العزيزة وتأمين عودة المهجرين والنازحين إلى مناطق سكناهم".
وتابع: إن المعاناة القاسية التي عاشها الايزيديون خلال هذه الأشهر هي معاناة تركت اثرها الأليم في نفوس الجميع، وهذا ما يؤكد أهمية العمل بكل الوسائل المتاحة من قبل أجهزة الدولة والمنظمات والاسناد الدولي على تخفيف المعاناة حتى تحقيق النصر الناجز على داعش في مناطق الايزيديين وفي سائر مناطق العراق.