اتهامات للبيشمركة باتباع سياسة الأرض المحروقة بحق عرب نينوى

اتهم نائبان عن اتحاد القوى الوطنية الذي يمثل السنة في البرلمان العراقي، اليوم الأربعاء، قوات "البيشمركة" (جيش إقليم شمال العراق)، باتباع "سياسة الأرض المحروقة" ضد القرى ذات الأغلبية العربية في محافظة نينوى (شمال)، التي يتم تحريرها من "داعش"، فيما نفى نائب كردي صحة تلك الاتهامات.
وقال النائب العربي عبد الرحمن اللويزي، عن محافظة نينوى، في مؤتمر صحفي مشترك مع النائب العربي أحمد الجبوري، عن نفس المحافظة، وحضره مراسل وكالة الاناضول: "صباح هذا اليوم بدأت عملية عسكرية في محور سد الموصل تم تحرير قرى، وانة، وتل الذهب واسكي، (قرى ذات أغلبية عربية بالموصل، مركز محافظة نينوى)".
وأشار إلى أنه "سقط عشرات المدنيين نتيجة القصف العشوائي الذي رافق دخول قرية اسكي من قبل قوات البيشمركة"، متهما الأخيرة باتباع "سياسة الأرض المحروقة من اجل التغيير الديمغرافي لهذه المناطق وهدم دور المدنيين".
في المقابل، نفى محسن السعدون النائب عن التحالف الكردستاني عن محافظة نينوى، "سقوط مدنين بتحرير القرى التي كانت تحت سيطرة داعش في الموصل"، مشيرا إلى أن "قوات البيشمركة حررت 300 قرية خلال شهر واحد".
وقال السعدون في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان، ان "العملية العسكرية التي قامت بها قوات البيشمركة صباح اليوم لم تستهدف المدنيين"، مشيرا الى ان "قوات البيشمركة قامت بتحرير 300 قرية ".
وأضاف السعدون أن "عدد المدنيين في قرية اسكي الموصل قليل جدا"، مشيرا إلى أن أي "خطأ قد يحدث في العمليات العسكرية غير مقصود".
وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.