يستضيف الأردن خلال الفترة من 21 إلى 23 مايو القادم بمنطقة البحر الميت (55 كم جنوب غربي عمان) اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وذلك تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. ويعتبر المنتدى – الذي سيعقد تحت شعار (بلورة سياق استراتيجي جديد) وبالشراكة مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية – منبرا عالميا مهما للبناء بشكل إيجابي على الدور الإقليمي المميز الذي يتمتع به الأردن والذي جعل منه وجهة أساسية للمؤتمرات العالمية والإقليمية. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الخميس عن ميروسلاف دوسيك كبير المدراء ورئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى قوله"لا يمكن أن يكون هناك وقت أكثر أهمية من هذه المرحلة لتشكيل شراكات اقتصادية وحكومية ومجتمعية من أجل مستقبل هذه المنطقة وتعزيز مكانتها في العالم"..مضيفا "نحن سعداء بالعودة إلى الأردن نظرا لدوره الدولي الفريد والتزامه الدائم بمنهج الحوار". وبدوره..قال رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية العين عماد فاخوري "إن عنوان ومواضيع المنتدى لهذا العام يعكس التزاما عميقا بالعمل على التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة وتحقيق الاستخدام الأمثل لإمكاناتها الحقيقية من خلال بناء شراكات مثمرة وصولا للتنمية المستدامة والشاملة والاستثمار في رأس المال البشري والمواهب الأردنية". ومن المتوقع أن يشارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 800 شخصية عالمية وإقليمية من كبار المسئولين الحكوميين وشخصيات رائدة في مجالي الأعمال والمجتمع المدني من 50 دولة. ويركز المنتدى ، الذي يأتي توقيت انعقاده لهذا العام في غاية الأهمية ، على جهود بناء المؤسسات في دول المشرق العربي وشمال إفريقيا حيث تعمل دول هذا الإقليم على تفعيل التجارة البينية والتجارة مع مناطق أخرى بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا. وسوف يناقش المشاركون في المنتدى التطورات الجيوسياسية الجديدة والتي نتجت بسبب الأوضاع الأمنية والإنسانية في العراق وسوريا وليبيا وفي ضوء التحولات الكبيرة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتي أدت إلى إعادة تشكيل نماذج الأعمال والاقتصادات. وتعد استضافة الأردن للاجتماع الإقليمي للمنتدى للمرة الثامنة منذ العام 2003 بالشراكة والتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ، حيث تعتبر المملكة من أكثر دول الشرق الأوسط استضافة لاجتماعاته لما تتمتع به من استقرار سياسي واقتصادي إضافة إلى بنية جاذبة للمؤتمرات الدولية. جدير بالذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي تأسس في العام 1971 وهو منظمة دولية مستقلة وغير ربحية يشارك فيها قادة الأعمال والفكر والسياسة والاقتصاد بهدف تحسين الأوضاع في العالم..كما يوفر منبرا فكريا وإعلاميا مهما للقضايا الاقتصادية والسياسية والتنموية. ويصدر عن المنتدى مجموعة من التقارير والمؤشرات في مجالات قياس الأداء والتنافسية ، وينظم مجموعة من الاجتماعات الإقليمية المتخصصة مثل اجتماع الشرق الأوسط واجتماعات أخرى لدول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.