قتل 34 شخصا على الأقل وأصيب العشرات معظمهم في هجمات بقنابل حارقة في بنجلادش وسط تصعيد للاضطرابات السياسية أججه خلاف بين رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وزعيمة المعارضة البيجوم خالدة ضياء. وقد يتسبب تجدد التوتر السياسي في تأخير تسليم شحنات لصناعة الملابس الضخمة في البلاد والتي يصل حجمها إلى 24 مليار دولار وتتعرض لضغوط بالفعل بعد سلسلة من الحوادث المميتة. وطالبت البيجوم خالدة التي قاطع الحزب الوطني في بنجلادش برئاستها انتخابات جرت في الخامس من يناير كانون الثاني من العام الماضي باستقالة الشيخة حسينة وحكومتها لإجراء انتخابات جديدة في ظل إدارة انتقالية. ورفضت الشيخة حسينة المطلب وأحكمت قبضتها على البلاد فاعتقلت زعماء بارزين في المعارضة وفرضت قيودا على الأصوات المعارضة في الإعلام مع انتشار الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وتفاقم العنف كثيرا منذ الخامس من يناير كانون الثاني الذكرى الأولى لإجراء الانتخابات. وقالت الشرطة إن 25 شخصا على الأقل قتلوا في هجمات بإشعال النيران ومنها هجومان أمس الجمعة. وأضافت أن ثمانية أشخاص آخرين قتلوا في اشتباكات مع الشرطة وتوفي آخر متأثرا بجروحه نتيجة انفجار قنبلة بدائية الصنع. وقالت الشرطة وشهود إن 50 شخصا على الأقل أصيبوا وبعضهم بجروح خطيرة بعدما ألقى نشطاء معارضون قنابل حارقة على عدة سيارات في العاصمة داكا والمناطق المحيطة بها. وذكرت الشرطة أن 29 شخصا آخرين في داكا أصيبوا بحروق بعدما ألقى المهاجمون قنابل حارقة على حافلة. ودعت المعارضة إلى إضراب آخر في جميع أنحاء بنجلادش لمدة 36 ساعة اعتبارا من صباح غد الأحد احتجاجا على الاعتقالات و"قمع" قادتها.