تجمع أكثر من 300 شخص اليوم السبت، فى ولاية بجايةبالجزائر، اعتراضا على استغلال الغاز الصخرى. وأكد المحتجون الذين استجابوا لدعوة الحركة الديمقراطية الاجتماعية والحزب الاشتراكي للعمال والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان معارضتهم لهذا المشروع بالنظر إلى انعكاساته السلبية على البيئة والتكاليف المترتبة عن استغلاله. وقد شدد العديد من المحتجين على ضرورة إعادة توجيه الاستثمارات المقررة فى هذا الإطار إلى قطاعات أكثر ربحا لاسيما تلك الموجهة لتحل محل المحروقات والقابلة للمساهمة فى تنويع الاقتصاد الوطنى.. واصفين قرار استغلال الغاز الصحرى ب "المتسرع" لأن الجزائر لا تمتلك الخبرة و التكنولوجيا الضروريتين لاستغلال مناجم الغاز الصخرى، كما دعوا إلى فتح نقاش بناء حول هذه المسألة بغرض "وضع سياسة طاقوية جديدة توافقية". وكان رئيس الوزراء عبد المالك سلال، قد أكد أن استغلال الغاز الصخرى بمنطقة عين صالح فى ولاية تمنراست الجنوبية غير مدرج حاليا فى برنامج الحكومة، وإنما يتعلق الأمر بالشروع في دراسات للتعرف على التقنيات الخاصة بهذا المجال وان الشروع فى الاستغلال لن يكون قبل 2022 . كما أشار إلى أنه كان هناك تركيزا على المحروقات ولكن منذ العام الماضى بدأ الانتاج فى الانخفاض وستكون الامور اسوأ فى 2015.. مشيرا إلى أن ما تم اكتشافه من محروقات لن يمكن استغلاله بعد 2037 ومن هناك كان لابد من التفكير فى حل للأجيال القادمة، وهذا هو السبب وراء السعى لاستغلال الغاز الصخرى الذى تقوم به عشر دول فى العالم أخرها اسبانيا، بيد أن تصريحاته لم تقنع المحتجين عبر عدد من الولايات الذين يطالبون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتدخل.