صحفيان و«مصاب ثورة» ومرشح سلفى ونجل برلمانى سابق يشعلون الصراع الانتخابى مينا البصل واحدة من الدوائر التى من المتوقع أن تشهد صراعا ساخنا خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة خاصة أنها شهدت عبر 20 عاما صراعا انتخابيا محموما بين القبائل وجماعة الإخوان. تتميز دائرة مينا البصل التى بلغت نسبة المشاركة فيها فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة 50.7%، بوجود عدد كبير من العمال، كونها تضم ميناء الإسكندرية الرئيسى وعددا كبيرا من المصانع والشركات مثل «الترسانة البحرية، باتا، والعربية للشحن والتفريغ». سيطرت جماعة الإخوان على الدائرة خلال السنوات الماضية، واحتفظت الجماعة على مقعدى الدائرة لدورتين متتاليتين، معتمدين على الفقراء والجمعيات الأهلية والشعارات الدينية، إلى أن جاءت انتخابات 2010 التى اقتنصها الحزب الوطنى «المنحل»، ثم عاد الإخوان بجانب السلفيين ليتقاسموا الدائرة فى الانتخابات الأخيرة. دائرة مينا البصل تتمتع بوجود عدد كبير من أصحاب رءوس الأموال، إلا أنها أيضا تضم مناطق عشوائية فقيرة، مثل: «مأوى الصيادين، أكشاك كوبرى 27، المفروزة، ونجع العرب»، وهو ما دعا المراقبين للقول إن الجمعيات الأهلية التابعة لجماعة الإخوان والدعوة السلفية، هى التى هيمنت على أصوات فقراء الدائرة خلال الفترة الأخيرة. ومن الوجوه التى طرحت اسمها خلال الفترة الحالية لخوض المنافسة فى الانتخابات المرتقبة، محمد رشاد عثمان، والذى يعتبر والده من أشهر الشخصيات التى مثلت الدائرة خلال السنوات الماضية فى مجلس البرلمان، معتمدا على علاقاته داخل الدائرة التى تميزت بالعصبيات. فيما دعا بعض أهالى الدائرة أحمد سلامة؛ مدير مكتب جريدة الأهالى بالإسكندرية وأحد قيادات يسار الإسكندرية، للترشح فى الانتخابات، نظرا لتاريخه فى العمل الصحفى وخدماته فى حل مشاكل أبناء الدائرة حسب بيان للحملة. وقال «سلامة» الذى يشغل أمين الإعلام بحزب التجمع بالإسكندرية، إن الهدف من ترشحه هو العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، والقصاص من لصوص الوطن، وعودة دور الدولة فى بناء المساكن الشعبية على مساحات الأراضى الشاسعة فى غرب الإسكندرية بالتعاون مع بنك الإسكان للتعمير. وجاء من بين المرشحين الشباب معتز الشناوى؛ أحد شباب الصحفيين بالإسكندرية، الذى أعلنت جبهة «مصر جاية» خوضه الانتخابات تحت لوائها، والذى بدأ جولاته الانتخابية فى المناطق العشوائية لتوعية المواطنين، حيث ظهر خلال الفترة الأخيرة على الساحة السياسية بشكل كبير بعد انضمامه لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى كأمين للإعلام. كما أعلن ربيع إدريس؛ أحد مصابى الثورة ومدير سابق بالقوى العاملة، الترشح، معتمدا على مرجعيته الناصرية، بهدف استكمال مسيرة 25 يناير، التى لم تتحقق أهدافها التى قامت من أجلها - وفقا لرؤيته-. واستنكر «إدريس» غياب الوعى لدى كثير من المرشحين والناخبين حول الدور الحقيقى لعضو مجلس النواب، والذى يختلف عن دور عضو المجلس المحلى والقيادات الشعبية بالدائرة. وظهر كذلك اسم هانى عدلى إسماعيل، كأحد المرشحين المحتملين للدائرة، معتمدا على علاقاته فى الدائرة، وفقا لبرنامج يطرحه «إسماعيل» يرتكز على معرفة مشاكل وهموم أبناء الدائرة والعمل على حلها. إلى ذلك، برز اسم عصام حسنين؛ عضو مجلس الشعب السابق وعضو شورى الدعوة السلفية، ضمن بورصة الأسماء المرتقب أن يدفع بها حزب النور عن الدائرة.