قالت صحيفة «جارديان» البريطانية فى تقرير أمس، إن 1.7 مليون لاجئ سورى فى كل من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر يواجهون أزمة كارثية فى نقص إمدادات الغذاء خلال الشتاء الحالى، وذلك بعدما دفعت ازمة نقص التمويل برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة إلى إعلانه تعليق امداداته الغذائية لمئات الآلاف منهم، أمس الأول. وبحسب التقرير، فإنه منذ بدء الحرب فى مارس 2011، يوفر برنامج الأغذية العالمى الغذاء لملايين السوريين داخل البلاد، عبر استخدام برنامج القسائم الذى يتيح للاجئين شراء المواد الغذائية من المتاجر المحلية وهو ما أدخل حوالى 800 مليون دولار لاقتصادات البلدان المضيفة. وأوضحت «جارديان» حاجة برنامج الغذاء العالمى لتخصيص ما يزيد على 412 مليون دولار على الأقل لبرنامج دعم اللاجئين السوريين خلال الستة أشهر المقبلة، لافتا إلى أنه حال الفشل فى توفير هذا المبلغ، «سيدفع اللاجئين نحو موجة نزوح جديدة». من جانبه، حذر مهند هادى، منسق الطوارئ الإقليمى لبرنامج الأغذية العالمى لأزمة سوريا، من عواقب مدمرة بالنسبة لكل من اللاجئين السوريين والدول المضيفة التى تحملت عبئا ثقيلا طوال هذه الأزمة، بحسب قوله. وعن تداعيات تعليق امدادات برنامج الغذاء العالمى، قالت الصحيفة عن جريج بارو، المتحدث باسم مكتب برنامج الأغذية العالمى فى لندن، قوله: «إنه من الصعب قياسها لأن ظروف اللاجئين تفاوتت من بلد إلى بلد، كما أن العديد من اللاجئين كانوا يعيشون خارج المخيمات». ونوه بارو إلى أن البرنامج يتعامل مع خمس أزمات طارئة فى وقت واحد فى سوريا والعراق وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وبلدان غرب افريقيا المحاصرين جراء تفشى فيروس ايبولا. وأوضح بارو أن «برنامج الأغذية العالمى لا يمكنه ببساطة تحويل المال من أزمة إلى أخرى»، قائلا: «يتم تخصيص التبرعات لبرامج محددة ولا يمكن استخدامها فى مكان آخر»، وتابع: «هناك نقص فى المرونة فى هذا النظام»، على حد تعبيره.