أعدمت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة، 13 مقاتلاً ينتمون إلى ألوية سورية معارضة في ريف مدينة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا، وذلك إثر اقتحام قرية، بحسب ما أفاد اليوم الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن "جبهة النصرة أعدمت أمس السبت في قرية كوكبة في ريف إدلب الجنوبي الغربي 13 مقاتلاً ينتمون إلى ألوية معارضة عبر إطلاق النار عليهم من الخلف". وأوضح أن "جبهة النصرة اقتحمت القرية بعد معارك مع الألوية المعارضة التي كانت تسيطر عليها، فطلبت من المقاتلين تسليم أنفسهم، إلا أن مقاتلاً أطلق النار على أحد قادة جبهة النصرة وقتله، ثم تمت السيطرة بالقوة على القرية واعتقال المقاتلين". وتابع: "هرب بعض المقاتلين، فيما بقي آخرون في القرية وعددهم 13، قامت جبهة النصرة بتسليم جثثهم إلى أهلهم بعد إعدامهم ردًا على قتل أحد قادتها". وتحكم جبهة النصرة منذ بداية نوفمبر الماضي سيطرتها على القرى والبلدات الواقعة في ريف مدينة إدلب إثر معارك تخوضها مع قوات المعارضة السورية فيها. ولم يعرف السبب الرئيسي لهذه المواجهات، علمًا أن كل هذه الفصائل كانت تقاتل جنبًا إلى جنب في بداية النزاع العسكري ضد النظام السوري. وكان ريف إدلب المنطقة الأولى التي تمكن مقاتلو المعارضة من إخراج قوات النظام منها في الأشهر الأولى للنزاع المتواصل منذ منتصف مارس 2011 والذي قتل فيه أكثر من 195 ألف شخص.