أرشيفية سيطرت المعارضة السورية المسلحة وجبهة النصرة الأحد على مدينة نوى في محافظة درعا جنوبسوريا بعد اشهر من المعارك مع قوات النظام الذي اعلن عن "اعادة انتشار" لقواته في هذه المنطقة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني "سيطرت جبهة النصرة والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية على مدينة نوى بشكل كامل عقب اشتباكات مع قوات النظام وانسحاب الاخير منها، في حين نفذت طائرات النظام الحربية المزيد من الغارات على المدينة واطرافها". وأعلنت كتائب معارضة تنتمي إلى الجيش السوري الحر في بيان نشر على الانترنت أنها تمكنت من تحرير عدة مناطق في نوى، وان المدينة باتت اليوم "محررة بالكامل"، فيما نشرت جبهة النصرة على الانترنت أيضاً صورا لإعلام لها قالت أنها رفعت في نوى. من جهته، نقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري سوري قوله أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت "في منطقة نوى بريف درعا مناورة لإعادة الانتشار والتموضع بما يتناسب مع طبيعة الأعمال القتالية المقبلة". وتأتي سيطرة الكتائب المعارضة وجبهة النصرة معاً على مدينة نوى التي شهدت لاشهر معارك ضارية مع قوات النظام، بعد أيام قليلة من تقدم جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، في ريف إدلب شمال غرب سوريا إثر قيامه بطرد مقاتلين معارضين ينتمون إلى كتائب معتدلة منها. وقال ناشط في درعا لوكالة فرانس برس عبر الانترنت إنه "في الشمال، هناك اختلافات أيديولوجية بين مقاتلي الجيش السوري الحر ومقاتلي جبهة النصرة. لكن هنا في درعا، العلاقات العشائرية هي التي تطغى، ولذا فإن لا اختلافات مماثلة هنا". من جهة اخرى، قتل 21 مدنيا بينهم طفل وامرأة وأصيب 100 شخص آخر في غارات وقصف بالبراميل المتفجرة نفذته طائرات النظام السوري واستهدف مدينة الباب الواقعة في ريف محافظة حلب (شمال) الشمالي الشرقي امس السبت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. في موازاة ذلك، شهدت مدينة حلب في اليومين الماضيين ثلاث عمليات اغتيال نفذها مسلحون مجهولون، استهدفت احدها قياديا ينتمي إلى الجبهة الإسلامية، والثانية قياديا في جبهة النصرة، والثالثة قياديا في تجمع الوية مقاتلة، وفقا للمرصد السوري. وقتل بحسب أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 195 ألف شخص في سوريا منذ بداية النزاع الدامي في منتصف مارس 2011.