شارك عدد من أنصار استقلال إقليمي الكيبك عن كندا، وكتالونيا عن إسبانيا، في آخر أيام الحملة الدعائية المؤيدة لانفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، محملين بأمل كتابة تاريخ «انفصالي» جديد، يحيي آمالهم في تأسيس دولهم المستقلة. فالسياسي القومي الشهير في الكيبك (شرقي كندا)، دانيل تورب، وصل أدنبرة في وقت سابق هذا الأسبوع، محملا بأمل مشاهدة ولادة دولة جديدة، وفقًا لصحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية أمس. تورب كان في قلب حملة لانفصال إقليم الكيبك عن كندا في 1995، عندما تقدم معسكر لا في آخر أيام الحملة الدعائية ونجح في تخطي معسكر «نعم» في نتيجة الاستفتاء بنقطة واحدة، لكنه أيضًا يتصدر حاليًّا السياسيين المؤيدون لإحياء آمال انفصال الإقليم الناطق بالفرنسية. وقال تورب: «إنه يتوقع قدرًا أكبر من الدراما في نتيجة استفتاء اسكتلندا»، محذرًا الاسكتلنديين من وعود اللحظات الأخيرة التي يقدمها أنصار الوحدة، وتشمل سلطات أكثر للحكومة المحلية، قائلا: إنه «لم يلمس تنفيذ أي منها في الكيبك». ووصل تورب اسكتلندا بصحبة عدد من دعاة استقلال الكيبك، أملا في أن يحمل استقلال اسكتلندا، إن تحقق، دفعة قوية لقاطني الكيبك (أكبر أقاليم كندا من حيث المساحة) من أجل الاستقلال. كما قاد 4 كتالونيين سيارتهم لمسافة 1500 ميل، من مدينة برشلونة (شمال شرقي إسبانيا) إلى مدينة جلاسكو الاسكتلندية، لدعم استقلال أدنبرة، ومنح مواطنيهم دفعة جديدة لتحقيق الاستقلال عن إسبانيا. وبحسب صحيفة «اسكوتسمان» الاسكتلندية، فإن الرجال الأربعة تجمعوا أمس الأول، في ميدان جورج بجلاسكو، بجانب سيارتهم الملونة بعلم كتالونيا (الأحمر والأصفر)، بعد أن بدءوا رحلتهم من برشلونة الأحد الماضي. وقال أحدهم، ويدعى أورل باليرس (36 عامًا) للصحيفة: إن «الرحلة لم تكن مريحة لكنها مهمة، وأردنا أن نعبر عن تأييدنا لاستفتاء الاستقلال في اسكتلندا، ونأمل أن تكون نتيجته نعم»، مضيفًا أن «هذا الاستقتاء مهم لنا ولعائلاتنا؛ لأننا نريد أن نجري استفتاء لاستقلال كتالونيا عن إسبانيا.. نعبر عن دعمنا لاسكتلندا؛ لأن الحكومة الإسبانية ترفض أن يجرى استفتاء على الاستقلال». ويطالب الكثير من سكان كاتالونيا والحكومة المحلية في الإقليم، بإجراء استفتاء على الاستقلال، لكن حكومة مدريد ترفض الأمر، وترفض فكرة استقلال الإقليم الغني بالموارد الاقتصادية، فيما تنادي أصوات في كتالونيا بإجراء استفتاء من جانب واحد على غرار شبه جزيرة القرم في أوكرانيا، في مارس الماضي، والتي انضمت إلى روسيا.