أفاد ناشطون، الأربعاء، أن جهاديي "الدولة الإسلامية" انسحبوا من العديد من مواقعهم في محافظة دير الزور بشرق سوريا، والتي يسيطرون على معظمها؛ وذلك خشية التهديد بضربات جوية أميركية. وقال الناشط أبو أسامة، لوكالة فرانس برس، إن الدولة الإسلامية "بدأت بإخلاء العديد من مواقعها وقواعدها في محافظة دير الزور". وأضاف هذا الناشط عبر الإنترنت، أن كل المواقع المعروفة للتنظيم في مدينة الشارة (60 كلم شرق) تم "إغلاقها". وتابع: أن الجهاديين أخلوا أيضًا مبنى المحافظة السابق في مدينة دير الزور والذي حولوه أكبر مخزن للأسلحة في هذه المنطقة، لافتًا إلى أنه "في مدينة الميادين (قرب الحدود العراقية) انسحب الدولة الإسلامية من ثماني قواعد ولم تبق سوى ثلاث". وأوضح أبو أسامة، أن "الجهاديين ينسحبون أيضًا من حقول النفط. وقد غادرت عائلات الجهاديين الأجانب التي كانت تقيم في مبان قرب تلك الحقول". ويأتي انسحاب الجهاديين بعد توعد واشنطن بأنها ستوسع نطاق الضربات الجوية التي تشنها على مواقع الدولة الإسلامية في العراق. في المقابل، قال ناشط في محافظة الرقة (شمال) أكبر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، إن الجهاديين لم يخلوا أيًا من مواقعهم في المحافظة. وأوضح الناشط، الذي لم يشأ كشف هويته، لفرانس برس عبر الإنترنت، أن "القواعد لا تزال في مكانها رغم أن الدولة الإسلامية سحب أسلحته من بعض مواقعه".