الإسكان المتوسط ومنخفض التكاليف ليس مشكلة مصر وحدها، ولكن هناك عددا من الدول لديها نفس المشكلة، كما قال حسين منسى، الرئيس التنفيذى لشركة لافارج، خلال مؤتمر يورو منى، مشيرا إلى أن هناك طلبا كبيرا خلال الفترة الحالية على المساكن الاقتصادية فى مصر. وبحسب منسى، فإنه على شركات العقارات الخاصة التوسع فى بناء المساكن الاقتصادية وتوجيه استثماراتها لبناء تلك المساكن، «على شركات القطاع الخاص استخدام التكنولوجيا الحديثة لخفض تكلفة بناء الوحدات، مما يساهم فى تراجع أسعار الوحدات»، كما يقول الرئيس التنفيذى لشركة لافارج. وبحسب ألبرت، المدير الإقليمى، لشركة كوليرز انترناشيونال العاملة فى مجال الخدمات العقارية التجارية، فإن تكلفة بناء الوحدات السكانية فى مصر تعد الاعلى بين دول المنطقة، «حيث يواجه العاملون فى مجال بناء الوحدات مشكلة فى توصيل المرافق للمناطق السكانية التى يشيدونها، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة نقل مواد البناء إلى مواقع العمل، وفقا ألبرت. واعتبر منسى أن «القطاع غير الرسمى غير قادر على بناء للطبقات الفقيرة والمتوسطة، والطلب الحالى يفوق ما تستطيع الحكومة تقديمه ومن غير المنصف أن نطلب من الحكومة تقديمه»، مضيفا «إذن هى فرصة استثمارية جيدة لشركتنا، لافارج، لإنشاء مساكن اقتصادية، وفرص الربح من هذا القطاع تساوى إن لم يكن أكبر من باقى القطاعات، نعم هامش أقل لكن إيرادات أعلى»، وفقا لمنسى. وأشار منسى إلى أن لافارج تستطيع تقديم حلول خاصة لهذه المساكن منها المساكن الخضراء «يمكن تفصيل الحلول وفقا لرغبة العميل، ويمكن استخدام الحديد بدلا من الرخام فى نهاية السلالم»، مشيرا إلى أن تكلفة هذه الوحدات التى من الممكن أن تبلغ مساحتها 45 متر، 75 ألف جنيه. «فى الاقتصاديات الكبيرة يرون أن السكن الاقتصادى يبدأ من 45 مترا، فى مصر نرى أنها 70 مترا، علينا تغيير هذا المفهوم»، وفقا لمنسى الذى اتفق مع مقولة شريف الديوانى، المدير التنفيذى للمركز المصرى للدراسات الاقتصادية بأن «البناء للفقراء فرصة استثمار وليست مسؤولية اجتماعية». ورفض الرئيس التنفيذى للافارج الادعاء القائل بأن الأسمنت هو سبب ارتفاع أسعار المساكن فى مصر، وأن تخفيض قيمته سيؤدى إلى تخفيض كبير فى سعر الوحدة، «الأسمنت مساهمته لا تتعدى 8% فى تكلفة الوحدة منها 5% فى الأرضية والترفيق، و3% فى الوحدة نفسها، فلو خفضنا سعر الأسمنت المستخدم فى الوحدة للنصف، هذا سيوفر لنا ألف جنيه من ال 75 ألف جنيه»، وفقا لمنسى.