أحيا متحف أم كلثوم، ذكرى الموسيقار الكبير رياض السنباطى، فى أمسية استضاف فيها الشاعر والمؤرخ الفنى بشير عياد، الذى استعرض مسيرة السنباطى الفنية، ورحلته مع سيدة الغناء العربى أم كلثوم، وفلسفته فى التعامل مع النصوص الشعرية، من خلال نموذج «رباعيات الخيام». وتناول خلال الاحتفالية التى أقيمت، تاريخ الرباعيات، ومؤلفها الشاعر الفارسى عمر الخيام، والترجمات المختلفة التى عرفها العرب لهذا النص الفلسفى، وعلى رأسها ترجمة الشاعر أحمد رامى، التى اختارت منها أم كلثوم 15 رباعية، لتغنيها من ألحان السنباطى. وقدم عياد تسجيلا نادرا لأم كلثوم تنشد فيه المقطع الأخير من الرباعيات، ملقيا الضوء على حالة التصوف التى كان يحيا فيها رياض السنباطى، وانعكست على ألحانه، ولاسيما القصائد الدينية والنصوص الفلسفية، فيما أدارت الندوة الدكتورة نهلة مطر، مدير متحف أم كلثوم، مشيرة إلى أن تطوير السنباطى للموسيقى العربية جاء مراعيا للقواعد الكلاسيكية للغناء والتلحين الشرقى. شارك فى الاحتفال الكابتن محمد السنباطى، نجل الموسيقار الراحل، وعدد من المهتمين بالنقد الفنى والموسيقى العربية.