قد يدهشك أنك تتناول دواءك بانتظام ودقة وفقا لتعليمات الطبيب، لكنك لا تحصل على النتائج المرجوة. الاحتمال الأول الذى يتبادر للذهن أن الدواء تخطى تاريخ انتهاء فاعليته لكن دهشتك ستصل إلى مداها إذا ما راجعت تاريخ الإنتاج والانتهاء فوجدتهما سليمين تماما وأن الدواء ما زال فى مدى مفعوله. الذى قد نجهله أن الأدوية يجب أن يحتفظ بها فى درجة حرارة معينة. معظم الأدوية تحفظ فى حجرات مراقبة حرارتها بين 20 25 درجة مئوية. الأهم أن كل الأدوية خارج الصيدليات يجب ألا تتعرض لحرارة أعلى من 30 درجة مئوية، لأن درجات الحرارة المرتفعة تتلف المادة الفعالة فى الدواء وتحيلها لمادة أخرى، ربما كانت عديمة القيمة أو ربما أيضا تسببت فى الضرر. فساد أدوية مهمة بالحرارة مثل الأنسولين لمرضى السكر أو النتيرات لمرضى الشرايين التاجية فيها تهديد لحياة المريض، فلا يقف الضرر عند حدود انتهاء فاعلية الدواء. الإسبرين يزداد أثره على جدار المعدة إذا تعرض لحرارة شديدة، الشرائط التى تستخدم لقياس السكر، وتلك التى تستخدم فى اختبارات الحمل واختبارات التبويض كلها تفسد بالحرارة وتعطى نتائج غير حقيقية. حتى حبوب منع الحمل وعلاجات الغدة الدرقية تتأثر بالحرارة لاحتوائها على نسبة من الهورمونات. البرودة الشديدة أيضا لها أثر على كل الأدوية المعلقة كالأنسولين على سبيل المثال. احتفظ دائما بدوائك فى مكان بارد جيد التهوية جاف بعيدا عن الأطفال. لا تلق أبدا بدوائك فى شنطة عربتك أو تجعل صيدليتك المنزلية مقرها الحمام واحرص عليه أثناء سفرك، احتفظ به فى حقيبة صغيرة تباع فى الصيدليات. لا تتناول مطلقا دواء تغير لونه أو رائحته أو قوامه. احتفظ بدوائك فى مكان بارد، يحتفظ لك بفاعليته.