قال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إن موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على تخفيض المعونة الأمريكية هو في مصلحة مصر، موضحًا: أن «المعونة الأمريكية من أدوات التحكم في السياسة الخارجية المصرية، والتأثير على القرار المصري، وكلما قلت المعونة قل حجم التأثير»، على حد وصفه. وأبدى جاد في مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح أون»، الذي يعرض على فضائية «أون تي في»، اليوم السبت، تعجبه من عدم قيام مجلس الشيوخ الأمريكي باتخاذ هذه الخطوة في ظل عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، على الرغم من الاعتداءات التي طالت جميع مكونات الدولة المصرية، في ظل فترة حكمه، على حد تعبيره. وردا على الانتقادات التي وجهها مجلس الشيوخ لطريقة تفهم الحكومة المصرية للديمقراطية، أضاف جاد أن مصر لا تنتظر تقييما من أحد، قائلًا: «الانتخابات الرئاسية تمت تحت مراقبة المجتمع الدولي، وجميع المنظمات الدولية أشادت بها، وأكدت أنه لا توجد أي انتهاكات أثرت على النتائج، وجميع التقارير موجودة». وأعرب جاد عن استيائه بسبب ما وصفه ب «نبرة الاستعلاء التي تحدث بها أعضاء مجلس الشيوخ عن مصر، مشيرًا إلى أنه كمواطن مصري يشعر بإهانة كبيرة للغاية؛ بسبب هذه التصريحات»، على حد وصفه. وأشار نائب رئيس مركز الأهرام إلى أن هذه الخطوة التي اتخذها مجلس الشيوخ تؤكد على الإحباط الشديد الذي أصاب الإدارة الأمريكية؛ بسبب الإطاحة بحلفائها عقب ثورة 30 يونيو، وموقف السعودية تجاه مصر، خلال الفترة الماضية، على حد قوله. وكانت لجنة المخصصات والعمليات الأجنبية بمجلس الشيوخ الأمريكي قد وافقت على تخفيض المعونة الأمريكية لمصر، بداية من العام المالي المقبل، بقيمة 400 مليون دولار، بحيث سيتم تخفيض 300 مليون دولار من المعونة العسكرية، و100 مليون دولار من المعونة الاقتصادية.