سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر ب«الإسكان»: اقتطاع أجزاء من الوادى الجديد وضمها لأسيوط وسوهاج وقنا وأسوان عدد سكان المنيا 20 ضعف سكان الوادى الجديد.. ومساحتها 7% فقط من مساحة الوادى
علمت «الشروق» من مصادر مسئولة داخل وزارة الاسكان، أن هناك اتجاها لدى الوزارة، لضم اجزاء كبيرة من مساحة محافظة الوادى الجديد، وإضافته كظهير صحراوى لعدد من المحافظات المجاورة لها، حيث ترتبط بحدود مع المنياأسيوط وسوهاج وقنا وأسوان. وبحسب معلومات توفرت ل«الشروق»، فإن أبرز النقاط التى دفعت بالحكومة للإقدام على هذه الخطوة، هى أن مساحة الوادى الجديد تبلغ حوالى 440 ألف كيلو متر، بما يعادل 44 % من المساحة الكلية لمصر، وحوالى 66%من مساحة الصحراء الغربية، فيما لم يتجاوز تعدادها السكانى في نهاية عام 2013، 234 ألف نسمة فقط، ما يعنى أن الكثافة السكانية هى شخص واحد فقط لكل 2 كم2. بينما تكتظ محافظات الصعيد التى ترتبط مع محافظة الوادى فى الحدود الجغرافية، بالسكان فى مساحة قليلة جدا من الأرض، حيث تصل الكثافة السكانية فى محافظة المنيا الى ألف وخمسمائة نسمة لكل كم2، فى مساحة كلية لا تزيد علي 32 ألف كم2 فقط، بواقع 7% من مساحة الوادى الجديد، وتعدادها السكانى يتخطى 20 ضعف عدد السكان بالوادى الجديد. أما محافظة أسيوط، فتبلغ مساحتها الكلية 13.7 ألف كم2 ، وتعدادها السكانى يقترب من 4.2 مليون نسمة بحسب الموقع الرسمى للمحافظة، ما يعد كثافة سكانية مرتفعة للغاية، ونفس الحال فى محافظة قنا، التى تبلغ مساحتها الكلية 9.5 ألف كيلومتر مربع، وبلغ عدد سكانها طبقا لاحصائية عام 2010، 2.6 مليون نسمة. ويضيف المصدر: «يظل التحدى الأكبر أمام الحكومة هو ضرورة ربط تلك المستقطعات من محافظة الوادى بمحافظاتها الجديدة، من خلال انشاء شبكة طرق كبيرة، تحتاج لمليارات الجنيهات، بخلاف توصيل المرافق من مياه وصرف صحى للمناطق الجديدة».. ويشير أستاذ التاريخ الحديث بكلية الأداب بجامعة حلوان، وعميدها الأسبق، عاصم الدسوقى، الى أن اعادة النظر فى تقسيم المحافظات مشروع قديم منذ عهد محمد على، حيث كان يهدف الى اعادة توزيع المساحات طبقا للمساحات المنزرعة، وحاول تحقيق التوازن فى الموارد بين الأقاليم المختلفة، موضحا أن التقسيم الذى تم بعد ثورة يناير، لم يكن مخططا له من قبل، وانما كان عشوائيا.