حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، من تداعيات المشهد العراقي الجديد وخطورته. وقال بري، في تصريح لجريدة "السفير" اللبنانية، نشرته، اليوم الجمعة، "آمل أن يشكل ما يجرى هناك حافزاً لنا كلبنانيين من كل الاتجاهات من أجل لملمة أوضاعنا والتعاضد فيما بيننا لحماية لبنان وتحصينه تجاه عواصف المنطقة". وحذر بري، من خطورة تعطيل المؤسسات وانطلاقاً من هذه المخاطر ، مكرراً انتقاده لمن يصر على تعطيل مجلس النواب، في ظل الشغور الرئاسي. ..وذكّرأن تحديد جدول الأعمال هو من اختصاص مكتب المجلس ومن البديهي ألا يعمد إلى طرح بنود عادية في ظل شغور موقع الرئاسة، وبالتالي فالأمر لا يحتاج إلى مقاطعة وتعطيل، أو فرض جدول أعمال يناقش خارج المجلس وتحويل المجلس إلى أداة للبصم. وفيما يتعلق بالحكومة، أعرب بري عن أسفه لاستمرار الجمود، داعياً إلى التقيد بالمادة 62 التي ترعى حالة خلو سدة رئاسة الجمهورية. من جهته، قال رئيس "اللقاء الديمقراطي" الزعيم الدزري وليد جنبلاط أن المطلوب تحصين وضعنا الداخلي بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا هو الأهم، وأيضًا بالإسراع في محاولة تخفيف أضرار وانعكاسات الموجات العراقية على لبنان، لأنه حتمًا هناك تداعيات على لبنان بعد هذا الاجتياح المريب والمخيف ل"داعش"، إذ لم تعد هناك أية حدود بين سوريا والعراق. وأضاف: نعول على انتخاب رئيس للبلاد والالتفاف حول الجيش والقوى الامنية كي لا نعود الى ظواهر قادة المحاور في طرابلس والحالات الأسيرية في صيدا.(في إشارة إلى الشيخ السلفي أحمد الأسير الذي قضى الجيش على مجموعته المسلحة). وأشار جنبلاط ل"السفير" إلى أنه أوفد وزير الصحة وائل أبو فاعور، أمس، إلى المغرب للقاء رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري "وذلك تحضيرًا لإمكان عقد لقاء بينهما في الأيام المقبلة في باريس"، وقال إنه سيتوجه قريبًا الى العاصمة الفرنسية للقاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان الموجود هناك.