نقلت صحيفة «السفير» اللبنانية عن الزعيم اللبناني وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي نصيحته للقوى السياسية اللبنانية بعدم المراهنة على ما ستحمله صواريخ "توماهوك" خلال الضربة الأمريكية المتوقعة لسوريا، إذ لا يفترض بأي طرف أن يشعر بأنّه سينتصر على فريق آخر. وقال وليد جنبلاط ل«السفير» إن هذه القوى تجري حساباتها وفق "جداول ضرب" الخارج، سواء مع مرشد الجمهورية الإيرانية أو وزارة الدفاع الأمريكية. ونفى جنبلاط وجود قرار إقليمي بتعطيل الحكومة، وكشف ل"السفير" عن تقدم إيجابي في المشاورات، ولا سيما على شكل الحكومة، على أن تكون سياسية «تشبه واقع الأرض»، معتبرا أنّ الحديث عن حكومة تكنوقراط "لا يصح أبدا على التركيبة اللبنانية". ورحب جنبلاط بصيغة «الحكومة الجامعة» التي طرحها الرئيس المكلف في الجولة الأخيرة من المشاورات، معتبرا اياها بأنها «ممتازة لا سيما لجهة إجراء المداورة بين الحقائب»، وصف رفع تيار المستقبل «الفيتو» على مشاركة «حزب الله» في الحكومة بأنه تطور ايجابي، إلا أنه تحدث في الوقت ذاته عن «تفاوت في الآراء بين الرئيس فؤاد السنيورة والخارج وبعض الداخل اللبناني، حول توزيع الحقائب، لا سيما الحقائب الاستراتيجية». وأطلع وزير الشئون الاجتماع وائل أبو فاعور عضو الحزب التقدمي الاشتراكي أمس جنبلاط على نتائج اجتماعه برئيس تيار المستقبل سعد الحريري في فرنسا، قبل يومين. وأفادت السفير نقلا عن مصادر متابعة بأن أبو فاعور عاد بانطباع مفاده أن لا امكان لاحداث اختراق في جدار الازمة الحكومية الراهنة ،وأن موضوع الحوار الوطني كان بندا اساسيا في لقاء الحريري وابو فاعور، في ضوء المبادرة الأخيرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي أعلن جنبلاط تأييده لها. من جانبها قالت صحيفة اللواء اللبنانية إن اللقاء الذي جمع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام في قصر بعبدا اجرى مراجعة للمعطيات والتطورات التي أدت إلى إعادة الأمور إلى الخلف بعد أن كان هناك احتمالات كبيرة لتأليف حكومة ثلاث ثمانات. وأشارت إلى أن هناك صيغة جديدة 9-9-6 (أي تسعة مقاعد ل14 آذار ، وتسعة ل8 آذار ، و6 للقوى الوسطية ولرئيس البلاد ورئيس الحكومة)، موضحة أن هذه الصيغة يقف وراءها النائب وليد جنبلاط، لكنها لم تلق قبولا لا من سليمان ولا من سلام ولا تحديداً من فريق 14 آذار. وأوضحت أن الرافضين للصيغة يقولون إن إذا كان الثلث المعطل مرفوض من الحكومة ( ثلث + واحد) لعدم شل عملها فكيف يمكن القبول بثلثين معطلين؟. ويرى الرافضون: أن هذه الصيغة ستجعل من الحكومة اللبنانية فريقين متقابلين، ولن يستطيع الفريق الوسطي مهما اوتى من حنكة وبراعة أو قوة في ترجيح كفة طرف على آخر.