قال البيت الأبيض، إن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى تعزيز القوات العراقية لمساعدتها في التعامل مع المسلحين بدلا من توجيه ضربات جوية أمريكية. وأضاف مسئول من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب عدم نشر اسمه أمس الأربعاء، أن العراق أبدى في السابق رغبته في توجيه ضربات جوية باستخدام طائرات أمريكية بدون طيار أو القيام بعمليات قصف أمريكية للمساعدة في هزيمة هجوم المتشددين. وأشار المسئول إلى أن الضربات الجوية ليست على رأس أولويات البيت الأبيض؛ لأنه يبحث عن ما يفعله لمساعدة الحكومة العراقية في مواجهة الهجوم الذي اكتسب قوة من الحرب الأهلية في سوريا المجاورة. وامتنع المسؤول عن تقديم تفاصيل بشأن ما الذي قد تفعله الولاياتالمتحدة لمساعدة العراق مكتفيا بالقول إن الادارة «تبحث عددا من الطلبات». في ذات السياق، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض بيرناديت ميهان في تعليق أًرسل بالبريد الإلكتروني: «بينما يبحث فريق الأمن القومي دائما عددا من الخيارات؛ فإن التركيز الحالي لمحادثاتنا مع حكومة العراق هو بناء قدرة العراقيين على أن يواجهوا بنجاح تهديد جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام». من جانبه، قال مسؤول عراقي لرويترز إن العراق يريد الضربات الجوية الأمريكية، لكنه يعتقد أن إدارة أوباما لا ترغب في القيام بذلك. وقال المسؤول، إن مثل هذه الضربات ستتم بموجب اتفاق إطار استراتيجي وقعته الولاياتالمتحدةوالعراق في عام 2008، مؤكدا أنه بموجب هذا الاتفاق يمكن لقوات أمريكية محدودة أن تشن مثل هذه الهجمات. لكن المسؤول قال إنه لا يعتقد أن الأمريكيين لديهم أي اهتمام بمثل هذا الالتزام الكبير. كان مسلحون سنة من جماعة منشقة على تنظيم القاعدة قد اجتاحوا مدينة تكريت أمس، وأطبقوا على أكبر مصفاة نفط في البلاد وحققوا مزيدا من المكاسب في تقدمهم العسكري السريع على الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد. جاء التهديد الذي تواجهه مصفاة بيجي بعدما استولى مسلحون من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام على مدينة الموصل في شمال العراق ليتقدموا صوب هدفهم لإقامة الخلافة الإسلامية.