قال ألمان عبد اللايف، المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية أذربيجان، إن «بلاده تحترم إرادة الشعب المصري في اختيار رئيسه من أجل تحقيق الاستقرار والرخاء للبلاد»، مشيرًا إلى أن أذربيجان مرت بظروف صعبة للغاية حتى نجحت في تحقيق هذا الاستقرار. وأضاف عبد اللايف، في تصريحات خاصة لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، أن مصر تستحق لمكانتها العظيمة أن تحظى بهذا الاستقرار فهي بوابة القارة الأفريقية وتلعب دورًا هامًا في منطقة الشرق الأوسط، وواصفًا العلاقات بين البلدين بالاستراتيجية وأن أذربيجان تسعى دائمًا منذ استقلالها إلى تعزيزها. وأفاد المتحدث بان بلاده كانت أول دولة من دول الاتحاد السوفيتي السابقة التي تفتح سفارة لها في القاهرة عام 1994، مؤكدًا على أهمية دعم التعاون الثنائي بين البلدين ليشمل كافة المجالات في ضوء الإمكانيات الكبيرة لمصر وأذربيجان على أساس الشراكة والمصالح المشتركة. وأوضح عبد اللايف، أن أذربيجان كدولة شابة تستفيد من التعاون مع مصر في مجالات التعليم والثقافة والصحة وغيرها، لافتًا إلى أن باكو تضع أجندة تعاون موسع مع مصر والتي تشمل ضخ استثمارات في ضوء أن القاهرة تعد سوقًا كبيرًا بأكثر من 80 مليون نسمة، وتحتل موقعًا استراتيجيًا في منطقة الشرق الأوسط . وذكر أن أذربيجان أصبحت من الدول المصدرة للاستثمارات في الخارج، بعد نجاحها في جذب الاستثمارات للداخل، مضيفًا أن باكو مستعدة لتعزيز التعاون مع مصر في مجال الطاقة وتسعي إلى تنويع صادرات النقط لدول كثيرة. وتابع المتحدث، قائلا، إن هناك ثلاثة خطوط لإمدادات البترول لأذربيجان، مما جعلها دولة يعتمد عليها في هذا المجال: الأول الخط الذي يبدأ فى أذربيجان وينتهي إلى غرب تركيا ثم يمرباليونان وألبانيا وإيطاليا، وهو يوفر الطاقة للدول الأوروبية والثانية خط باكو – تبليسي – جيهان بتركيا وخط الغاز الثالث باكو – تبليسي – أرزوم بتركيا، موضحًا أن بلاده ليست عضوة في أي من المنظمات الدولية المعنية بالطاقة مثل الأوبك.