شهد قصر الاتحادية الرئاسى بمصر الجيددة احتفالا ضخما غير مسبوق، لتسليم الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد السلطة خلفا للرئيس المؤقت عدلى منصور، كما شهد مراسم استقبال الملوك والرؤساء والأمراء ومبعوثى الدول العربية والأجنبية والمنظمات الدولية التى تمت دعوتها لحضور هذه المراسم التاريخية، التى جاءت كأكبر استقبال رسمى لزعماء أجانب فى مصر منذ عقود. بدأت مراسم الحفل بتجمع حرس الشرف من الحرس الجمهورى فى ساحة القصر بعد لحظات من انتهاء مراسم أداء اليمين الدستورية فى المحكمة الدستورية العليا، حيث أنشدوا السلام الوطنى وعددا من الأغنيات الوطنية والعسكرية، ثم تم استقبال الرئيس المنتهية ولايته عدلى منصور الذى حضر إلى القصر فى موكبه للمرة الأخيرة مصحوبا بعدد من مساعديه ومستشاريه. ثم توالى وصول الملوك والرؤساء والأمراء الذين ناهز عددهم 43، حيث حضر من الدول العربية كل من: أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، وملك الأردن عبدالله بن الحسين بن طلال، ورئيس دولة فلسطين محمود عباس «أبومازن»، ورئيس الصومال حسن شيخ، وولى عهد المملكة العربية السعودية الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولى عهد أبو ظبى الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالإضافة إلى مبعوث شخصى لسلطان عُمان قابوس بن سعيد. كما حضر نواب رؤساء جمهوريات العراق، وجزر القمر، والسودان وجنوب السودان، ورئيس مجلس النواب اللبنانى، ورئيس المجلس الوطنى الشعبى بالجزائر، ونائب أول رئيس المؤتمر الوطنى العام الليبى، ووزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، وموريتانيا، وتونس، والمملكة المغربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامى والأمين العام لمجلس التعاون الخليجى. وحضر من الدول الأفريقية كل من رؤساء جمهوريات غينيا الاستوائية، وتشاد وإريتريا ومالى، ونائب رئيس جمهورية السودان، ونائب رئيس جمهورية جنوب السودان، ورئيسا وزراء سوازيلاند وليبيريا، ورئيس مجلس النواب فى الجابون، ووزراء خارجية السنغال وإثيوبيا ونيجيريا ومدغشقر وغينيا بيساو وأنجولا وبوروندى وجامبيا وتنزانيا وأوغندا والكونجو الديمقراطية وبنين، ووزير شئون رئاسة الجمهورية الجنوب إفريقى. وعلى المستوى الدولى، شارك كل من رئيس جمهورية قبرص، ورئيس البرلمان الروسى، ونائب رئيس الوزراء ووزير خارجية اليونان (التى تم توجيه الدعوة إليها، على الصعيد الثنائى وبوصفها الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى)، ورئيس الاتحاد البرلمانى الدولى، ووكيل سكرتير عام الأممالمتحدة، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المعلوماتية الصينى، ونائب وزير خارجية إيران لشئون الشرق الأوسط، ومستشار وزير الخارجية الأمريكى ممثلا عن رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان الرئيس منصور يستقبل الحضور أولا بأول فى البهو الرئيسى للقصر، وكان الحضور يجلسون فى استراحات خصصت لهم داخل القصر، إلى أن اكتمل عقد الحضور، فانتقلوا جميعا للجلوس فى الساحة الرئيسية للقصر، وانضم إليهم رئيس الوزراء إبراهيم محلب وبعض أعضاء الحكومة وشيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس. وبعد نحو نصف ساعة، حضر الرئيس عبدالفتاح السيسى فى موكبه داخلا من بوابة القصر الرئيسية، ووقف لتحيته حرس الشرف الجمهورى، وفور وصوله أطلقت مدافع السلام 21 طلقة تحية له وإعلانا لتنصيبه رئيسا جديدا للبلاد. ثم بدأ السيسى فى التحرك بخطوة عسكرية منضبطة بطيئة مستعرضا حرس الشرف المصطف على يساره، وإلى جانبه كبير حرس الشرف، وبعد أن أنهى استعراض الحرس، أدار ظهره إلى منصة الضيوف ناظرا إلى العلم الوطنى، وبدأت الموسيقى فى عزف السلام الجمهورى، حيث وقف جميع الحضور احتراما له. ثم تحرك السيسى تجاه باب القصر حيث كان فى استقباله الرئيس المنتهية ولايته، ثم بدأ السيسى فى استقبال الضيوف مرة أخرى دخولا إلى القصر، حيث أقيمت لهم مأدبة غداء على شرف نجاح مصر فى إنجاز الخطوة الثانية من استحقاقات خارطة الطريق بانتخاب سابع رئيس لها.