كشف وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر عن محاولة الطلاب للغش الإلكتروني، أمس واليوم، في امتحانات الثانوية العامة، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة وجود تقصير داخل عددٍ من اللجان. وأضاف أن تداول أسئلة الامتحانات، اليوم، تم في لجنة بقاس الثانوية بنين بالدقهلية، وتم اكتشاف 60 هاتفًا محمولا مع الطلاب داخل اللجنة، وتم تحويل جميع العاملين باللجنة للتحقيق، وقد تصل عقوبتهم إلى الفصل، مع حرمان الطلاب من أداء الامتحان وتحويلهم للشؤون القانونية. وأضاف أبو النصر، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالوزارة، أن الوزارة دخلت في حرب إلكترونية مع الطلاب، موضحًا أن ما حدث حتى الآن ليس تسريبًا إلكترونيًا كما يدعي البعض، فالتسريب يعني معرفة أسئلة الامتحان قبل بدء اللجنة حتي ولو بدقيقة واحدة، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن، وأن الغش هو تداول أجوبة مع أسئلة الامتحان، واستفاد منها طالب واحد، أما الغش الجماعي هو أن يستفيد أكثر من طالب من هذه الإجابات. وقال رئيس امتحانات الثانوية العامة محمد سعد إن سؤال التعبير عن توجيه رسالة للمخترع الصغير لا تعني من قريب أو من بعيد مشكلة المخترع الصغير التي أثيرت في وسائل الإعلام مؤخرًا، لأن الامتحان تم وضعه في فبراير الماضي أي قبل هذه المشكلة. وأعلن سعد عن بدء التحقيق مع الطلاب المتورطين في محاولة الغش ببلقاس، مشيرًا إلى أنه في حالة إدانتهم لا يحق لهم الالتحاق بالدور الثاني للامتحانات. من جانبه، لفت مدير مركز التطوير التكنولوجي محسن عبد العزيز إلى أنه لا يمكن أن يتم تفتيش جميع الطلاب ذاتيًا قبل دخول لجان الامتحانات، منوهًا بأن الهدف الرئيسي من العصا الإلكترونية هي تأمين اللجان بعد ورود أنباء عن محاولة تفجير لجان الامتحانات، وفكرت الوزارة أن تستخدمها أيضًا في الكشف عن الأجهزة الالكترونية الصغيرة مثل الموبايل وسماعة البلوتوث. وقال عبد العزيز إن الوزارة تعمل علي غلق صفحات «تويتر» التي يغش الطلاب من خلالها مثلما حدث العام الماضي، مضيفًا أن التعاون هذا العام مع وزارة الاتصالات يتم بشكل مباشر من خلال وجود عضوين من جهاز تنظيم الاتصالات ضمن أعضاء غرفة العمليات. من جانب آخر، أكد تقرير غرفة العمليات المركزية بالوزارة عن وصول الطلاب في منطقة المعادي إلى مقار لجانهم دون أي تأخير، وكشف التقرير عن ضبط أحد الطلاب بحوزته هاتفي محمول في لجنة مدرسة الحرية التجريبية لغات بأسيوط، وأنه سلم أحدهما قبل دخول اللجنة وأخفى الآخر داخل ملابسه وحاول استخدامه في تصوير ورقة الأسئلة.