قال مصدر كنسي رفيع المستوى، إن جلسة المجمع المقدس «العاصفة»، أمس الخميس، شهدت نشوب خلافٍ حادٍ بين البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا مايكل، الذي تضامن معه الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة. وأضاف المصدر، ل«الشروق» أن الخلاف بدأ عندما قدم الأنبا مايكل أسقف فيرجينا مذكرة للبابا تواضروس «شديدة اللهجة»، اعتبرها البابا تجاوزًا في حقه. وكان الأنبا مايكل يطلب تنصيبه على ولايات في أمريكا بدلا من الست كنائس المسؤول عنها في فيرجينيا، ولكن البابا تواضروس رفض مستندًا لاستطلاع رأي أجراه في الولايات التي يريد الأنبا مايكل التنصيب عليها، والذي خرج برفض كبير من الشعب والكهنة، وكانت نتيجته رفض 16 كاهنًا من أصل 21 كاهنًا في تلك الولايات، وعدم موافقة أغلب الشعب على تنصيب الأنبا مايكل عليها. وذكر المصدر أن «الأنبا مايكل استعان في معركته برابطة إكليريكي صباحي والتي تضم خريجي الكلية الإكليركية اللاهوتية الذين تفرغوا تمامًا لدراسة اللاهوت بخلاف الإكليركيين المسائيين الذين يجمعون بين دراستهم العلمية ودراستهم الدينية في الكلية الإكليركية». وأضاف أن الأنبا مايكل كلف رابطة إكليرليكي صباحي بعمل دراسة له عن حقه في تنصيب على الولايات التي يريدها بتوجيه من الأنبا أغاثون، ولكن البابا تواضروس قال له: «لماذا أقحمت رابطة إكليرليكي صباحي في أزمات تخص الأساقفة وما شأنهم بتلك القضية؟»، ما دفع الأنبا مايكل ب«حديث غير لائق» على البابا، على حد قول المصدر، ولكن البابا تواضروس صرخ في وجه قائلا: «لا أسمح لك بالتجاوز أمام بطريرك الكنيسة، ولن تنصب على الولايات، لأن الشعب لا يرغب فيك والكنيسة لم تتعود على إجبار شعبها». ولفت المصدر إلى أن أحد الأساقفة تدخل لإنهاء الخلاف ومساندة البابا تواضروس، وذكر لأعضاء المجمع المقدس خلفية الموضوع منذ عهد البابا شنودة الثالث والمشاكل التي ارتكبها الأنبا مايكل في الماضي، وسط حالة من الصمت انتابت على الأنبا مايكل وصديقه الأنبا أغاثون، لينهي البابا تواضروس الخلاف بقوة، قائلا: «انتهى الأمر والأنبا مايكل أسقف عام، ولن ينصب على أية ولاية». وأشار المصدر إلى أن «البابا تعامل بمنتهى الحكمة، ولكن أعضاء المجمع المقدس يتوقعون رد فعل قاسيا من الأنبا مايكل، خصوصًا أن الخلاف استمر ساعة كاملة، وسط جذب وشد من البابا تواضروس وتجاوز من الأنبا مايكل صدم كل أعضاء المجمع المقدس في جلسته الأخيرة»، على حد قول المصدر.