استعاد الجيش العراقي السيطرة على مدينة سامراء، شمالي العراق، اليوم الجمعة، بعد قصف طائرات هليكوبتر للمناطق التي اجتاحها مسلحون، أمس. ويأتي الهجوم في إطار التصعيد بين الحكومة العراقية وجماعات مسلحة، التي استعادت على مدى العام المنصرم أرضًا وزخمًا، لاسيما غربي البلاد عند الحدود السورية. وقالت قيادة عمليات سامراء: "إن الجيش والقوات الخاصة العراقية استعادوا السيطرة على سامراء وقتلوا عشرات المسلحين ودفعوا الباقين إلى الانسحاب من المدينة بعد أن دخلوها الليلة الماضية". وأضافت مصادر أمنية، أن "المتشددين فجروا، الأربعاء، مركزًا للشرطة على بعد 25 كيلومترًا جنوبي سامراء، وقتلوا عددًا من أفراد الشرطة قبل أن يواصلوا تقدمهم إلى المدينة على شاحنات صغيرة، وهاجموا حواجز تفتيش في طريقهم". وذكرت الشرطة، أن المسلحين سيطروا على مبنى البلدية ومبنى الجامعة بعد دخولهم المدينة من الشرق ومن الغرب. واحتلوا أيضًا أكبر مسجدين في سامراء". وفرض حظر تجول في المدينة وأرسلت تعزيزات من بغداد إليها، فيما أوضح مصدر في مستشفى سامراء، أن "جثث ستة من أفراد الشرطة نقلوا إلى المستشفى وإن 24 شخصًا آخرين أصيبوا خلال العمليات".