بدأت في أربيل بإقليم كردستان العراق، اليوم الاثنين، أعمال الملتقى الاقتصادي التونسي الكردستاني الأول، بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال التونسيين وإقليم كردستان لبحث سبل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين في عدة مجالات. وقال وزير التجارة والصناعة في حكومة إقليم كردستان سنان الجلبي، في كلمته التي استهل بها أعمال الملتقى، إن المبادرة التونسية بفتح جسر جوي مع أربيل رائدة وتستحق أن نصفق لها من كل قلوبنا، كونها فرصة كبيرة لتبادل الخبرات والإمكانيات. وشدد الجلبي على وجوب ارتقاء علاقات الجانبين إلى مستوى الطموح لما فيه مصلحتهما المشتركة، لا سيما أن إقليم كردستان أصبح بوابة العراق الشمالية بفضل ما يتمتع به من أمن واستقرار وسلم أهلي . وكانت أول طائرة للخطوط الجوية التونسية هبطت أمس الأحد في مطار أربيل الدولي بإقليم كردستان وعلى متنها ممثلو وزارتي التجارة والموصلات التونسيتين وعدد من رجال الأعمال وأصحاب الشركات للمشاركة في المنتدى الاقتصادي بين البلدين الذي بدأ أعماله اليوم الاثنين في أربيل . ومن جهته قال السفير التونسي في العراق سمير جمالي في كلمة له أمام الملتقى، إن تونس تمكنت أخيرًا من فتح جسر جوي لتقريب المسافات والتمهيد لمستقبل جديد من العلاقات بين الجانبين، داعيًا إلى العمل الجاد لتعويض ما فات الجانبين من فرص تعاون كان من الممكن تحقيقها لو توفرت الظروف الملائمة. وبدوره قال رئيس غرفة التجارة والصناعة التونسية منير مؤخر، إن العلاقات التونسيةالعراقية تعود إلى خمسينيات القرن الماضي وإن تدشين خط جوي بين تونس وأربيل يشكل دعامة قوية للعلاقات بين الجانبين لا سيما مع إمكانية تطوير هذا الخط إلى أربع رحلات أسبوعيًّا، وتوسيعه إلى مدن عراقية أخرى أهمها بغداد لإنعاش التبادل السياحي بين البلدين، موضحًا أن التعاون والتبادلات التجارية بين تونس وإقليم كردستان سيكون في مجالات البناء والصناعة والتعليم والقطاع الصحي والسياحة والتعليم . ويعد تدشين الخط الجوي بين تونس وأربيل هو ثاني خط لدولة في شمال أفريقيا ترتبط بإقليم كردستان بعد مصر للطيران وسوف يلعب دورًا بارزًا في ربط إقليم كردستان بشمال أفريقيا وأوروبا .