قال عبد المالك سلال رئيس وزراء الجزائر إنه "لامفر من استغلال الغاز الصخرى على المدى البعيد". مشيرا في كلمة أمام البرلمان إلى أن الجزائر تمتلك ثالث مخزون من الغاز الصخري في العالم باحتياطي يقدر بنحو 20 ألف مليار متر مكعب، أي ما يمثل خمسة أضعاف المخزون الحالى من الغاز الطبيعى. وقال سلال إنه يتعين ضمان الأمن في مجال الطاقة، ونبه بأنه مع حلول عام 2030 ومع استمرار المعدل الحالي لاستغلال الطاقة في ظل مخزون حالي من المحروقات يبلغ 12 مليار برميل من النفط و4.000 مليار متر مكعب من الغاز لن يسمح الإنتاج الوطنى من المحروقات التقليدية إلا بتغطية الاحتياجات الداخلية فقط. يذكر أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وافق خلال رئاسته لأول اجتماع لمجلس الوزراء عقب توليه مهام الفترة الرئاسية الرابعة على استكشاف واستغلال الغاز الصخري في الجزائر ليفتح بابا للجدل قد يثير حفيظة عدة أحزاب وجمعيات وخبراء وناشطين في مجال البيئة. وكان مشروع الغاز الصخرى قد شهد جدلا واسعا لدى عرضه من قبل وزير الطاقة يوسف يوسفى على نواب البرلمان، حيث واجه موجة من الانتقادات الحادة خاصة من قبل ممثلى تكتل (الجزائر الخضراء) الذين اعتبروا أقدام الجزائر على هذا التوجه بمثابة تهديد جدى للبيئة، فضلا عن عدم امتلاك الجزائر الخبرة والإمكانيات التقنية للتحكم في عملية استكشاف واستغلال الغاز الصخرى.